نمو العلاقات

نظرية نمو العلاقات
كثيراً مانجد أنفسنا نتساءل عن الأسباب التي تجعل الناس ينجذبون إلى بعضهم البعض
ويستمرون في علاقات قد تدوم العمر كله .
بينما قد لايكتب لأنواع آخرى من العلاقات سوى لحظات أو ثوانٍ من العمر.
ولتفسير ظاهرة نمو بعض العلاقات دون غيرها ,, تم وضع ثلاث نظريات هي :
نظرية التجاذب, نظرية التعزيز, نظرية التعادل
أولاً/ نظرية التجاذب:
أننا نجد أنفسنا -سواء أدركنا ذلك أم لا- قد أنجذبنا لأشخاص دون غيرهم,
وكذلك نلاحظ أنجذاب بعض الناس إلينا بينما لايفعل الآخرون ذلك.
ولو تمعّنا في الأشخاص الذين ننجذب إليهم , وفي أولئك الذين لانشعر نحوهم بالشيء ذاته
لاتضح لنا أن كل من الطائفتين ينتظم في أنماط مختلفة حتى دون أن نعي ذلك.
وهناك أربعة عوامل رئيسية تفسر انجذاب معظم الناس للآخرين تشمل:
الجاذبية, القرب, التشابة , والتكامل
-الجاذبية(المظهر الشخصي والشخصية): يميل الناس عادة إلى الأشخاص الجذابين من حيث الشكل أو السلوك والشخصية أكثر من ميلهم إلى الأشخاص غير الجذابين.
فالناس يحبون عادة الأشخاص الذين يمتلكون شخصية لطيفة أكثر من حبهم لأولئك الذين لايمتلكونها.
ونحن عادة ننسب صفات إيجابية للناس الذين نجدهم جذابين , بينما ننسب صفات سلبية للذين نجدهم خلاف ذلك
-القرب:عادة مايؤثر القرب المكاني أو الزماني أو الأجتماعي على مدى انجذابنا للآخرين من عدمه.
فالناس ينجذبون إلى أولئك الذين يعيشون أو يعملون بالقرب منهم
-التشابة: ينجذب الأفراد عادة إلى أولئك الأشخاص الذين يشبهونهم في أشكالهم, وأفعالهم وقرآتهم وطريقة تفكيرهم, ويعتبر التشابة في الأتجاهات من أكثر العوامل تأثيراً على انجذاب الأفراد لبعضهم
-التكامل: ينجذب الأفراد عادة نحو أولئك الذين يكملون النقص لديهم , فقد ينجذب شخص يتمتع بذكاء نظري نحو شخص يتمتع بذكاء عملي نتيجة لإحساسهما بالتكامل
ثانياً/ نظرية التعزيز:
وفقاً لنظرية التعزيز فإننا نميل إلى تكوين علاقات ونتفاعل مع أولئك الذين يدعمون سلوكنا بشكل إيجابي .بينما نتجنب ونقطع العلاقات مع اولئك الذين لايكافئون سلوكنا أو يعاقبونا على تصرفتنا
فالتعزيز والدعم الأيجابي الذي نحصل علية من الآخرين يدفعنا إلى تكوين علاقات معهم, بينما يؤدي الدعم السلبي بجميع صورة إلى تفادي الأشخاص الذين يصدر عنهم هذا الدعم السلبي
ثالثاً/ نظرية التعادل:
وفقاً لهذة النظرية يطور الأفراد علاقات مع الغير ويحافظون عليها إذا كان معدل المكافآت – مقارنة بالتكاليف التي يحصلون عليها- مساوياً لهذا المعدل عند الطرف الآخر في العلاقة.
وتؤكد نظرية التعادل أننا نحاول دوماً الحصول على علاقات متعادلة ونحافظ عليها, في حين أننا نتجنب العلاقات المختلة ونحاول الخروج منها
وبطبيعة الحال , كلما تعمق الأحساس بالتعادل كلما اتجهت العلاقة نحو الحميمية والدوام,
وكلما قل الأحساس أخذت العلاقة بالتدهور

موضوعك حلو يسلمو ايديك عالمشاركه القيمه