في يوم من الايام كان هناك فارس مغوار قوي الساعد حاد السيف و لله يهاب منه كل من يلاقيه ، فكان مغوار و صيته في كل اقاصي الارض ، و كان هذا الفارس يملك نسر عربي قويا و لله يعتز بيه ربها منذ ان لقاه صغير جريحا في الجبل فاصبح النسر مرافقه و مسانده في الاهوال و الصعاب و لله اصبح ابنه الصغير رغم انه حيوان لا يتكلم و لا يعرف عن حياة و تعملت البشر برغم ذلك ففكان الرفيق القوي و الخليل الدائم، و مرة وبينما كان مار الفارس مع نسره وهو فوق الحصان شعر بعطش فاخذ يبحث عن نبع او شيء يطفئ عطشه فجات وجد عسل يتقطر من شجرة فاخذ قدحه فواخذ يملئه من ذلك العسل لكي يطفي ناره وما ان امتلاء قدحه طار النسر و ضرب القدح بجناحه فوق العسل على الارض فغضب الفارس منه و لوح بسيفه على النسر لا يعرف ماذا يفعل لاني العطش اراد ان يقتله و مرة اخرى ملئ القدح وما ان لبث ان يشرب حتى و ثب عليه النسر
و اسقط القدح فغضب الفارس و لوح بسيف مرة اخرى ، فهرب النسر و اعدا الكرة الثالثة و فعل النسر كعادته هذي المرة الضربة جاءت في النسر ضربة مميت فسقط النسر و هو يلفظ نفسه الاخيرة من شدة ضربة و حدة شفرة السيف فلم يابه اليه الفارس كان همه ان يشرب و لكن النسر استفاق من مكانه و اخذ يزحف نحو الفارس و عيناه في السماء ينظر الى شيء و الدم مغطي ريشه و لله نظرة تقطع الابدان كان ينظر اليها النسر وما ان نظر الفارس الى نسره الجريح و صوب نظره الى نقطة نظر النسر في سماء رائ حية عظيمة هي التي كانت تنزل السم من فمها الذي كان يعتقد انه عسل فلم علمت بانه راها انقضت عليه تريد ان تقتله و بطبع كانت هيا من الاول تريد ان يشرب سمها و يموت فتبلعه بسهولة استل سيفه البتار و وجهه نحو فخرت نصفين بضربة واحدة و هذي كانت اخرى ما راه النسر في حياته مرافقه يقتل الحية التي ارادت ان تقتله ، فلتفت الفارس الى نسره و هو قد فارق الحياة فحمله و صرخ صراخ قويا فزع بيه كل من في الغابة حتى الاشجار اهتزت لتلك الصرخة ، ماذا انا قتلت صديقي بل ابني و هو كان مخلص لي اراد ان ينقذني من الموت و ان جزيته بل الموت الذي اراد ان ينقضني منها و لله ، قالها و الدم النسر و الدموع الندم مستعمر وجهه و لكن هل ينفعل الندم و البكاء يا ايها الفارس لا لا لا و الف لا بل قل في صمت و انت نتظر الى جثة ابنك و خليلك و صديقك " وهل جزاء الاحسان الا الاحسان "