اليوم أحببت الحديث عن صفه يشتركان فيها البحر والغدر
ضد الانسان 000
فكلاهما يتميزان بالقضاء على الروح الشفافه 00 و على غفله من أمر هذه الروح
ولكن كل منهما له طريقته التي يتميز بها في القضاء عليها
البحر0000 جميل00 هادي00ممتع00بشروقه وغروبه وبتلك الجاذبيه
وذلك الاتساع الازرق الذي يسمع همومك 00وأهاتك00ودموعك 000التي تتناثر على أمواجه ليحضنها
ويخفيها عن أعين البشر00
ليخبرك بكل الرومانسيه التي يحتويها 00 أنا معك
ولكن بين المد والجذر لا تدرك الكثير من الغضب الذي لا تشعر به أبدا
فبقدر ما يجذبك المنظر الجميل اليه 00 بقدر ما يباغتك على غفله من أمرك000 فتكون في اعماقه السوداء00 بلا منقذ بلا مجداف 00 حينها صراخك لا يسمعه أحد
ودموعك لا يرحمهما 000 ولا يشعر بك احد
غير ذاتك التي نالت الغدر
هكذا هو
وهكذا غدره
اما الغدر فحدث ولا حرج
عندما تعشق روحك روح من تحب حتى النخاع
ولا تدرك الدنيا إلا من خلاله 000 تسكنه قلبك 00 وعالمك 00
تسلمه حياتك بكل تفاصيلها
تؤمن إيمان كامل أنه لك ومعك مدى الحياه
وأن الايام لن تاتي بينك وبينه بالفر اق
ولا تعصف رياح الشك عالمك0000 ولا تشتاح حياتك معه التمرد
والعصيان بل قيود الحب الذي تظنه الابدي
وعلى حين غره يغرز خنجره المسموم
بلا موعد أو سبب
بلا مقدمات أو عذر
ليجعلك تصرخ 00ويألمك وجع الصدمه بكل قواك
دما ينزف 00
ودمعا لا يجف00
واه لا تكف 00
فلا يعلم بك أحد غير ذاتك التي نالت الغدر
هكذا هو
وهكذا غدره
فالبحر لا يرحم و الحب لا يرحم
فتوقع الغدر من الطرفين قبل المفاجئة
حتى لا تندم
فقلبي هو الذي يحكي لا لساني
و أن رأيتم البسمات على وجهي
و أن رأيتم البهجة لا تفارقني
و أن رأيتموني أضحك في كل أوقاتي
فالحزن قد فاض من قلبي المجروح
فأنا
نفيت و ستوطن الأغراب في بلدي *** ودمرو كل أشيائي الحبيباتي
خانتكي عيناكي في زيفا وفي كذبا *** أم غركي البهرج الخداع مولاتي