]شباب يرفضون خنوعها في باب الحارة
زوجة أبو شهاب تهدد شعبية لميس.. وتثير جدلا بالأردن زواج ناجح
"علاقة زوجية متخلفة"
الشهامة بمواجهة الوسامة
أردينات وجدن في رجولة أبو شهاب مواصفات زوج المستقبل
عمان - الاردن - المصدر ال mbc
في الوقت الذي اعتبر فيه بعض الشباب الأردني أن شريفة زوجة أبو شهاب (جومانة مراد) في مسلسل باب الحارة 3 -المعروض حصريا على mbc- تمثل نموذجا لزوجة المستقبل، مقارنة بتحرر لميس التركية بطلة "سنوات الضياع"، رفض آخرون ذلك ، واعتبروا أن الزوجة الخانعة في باب الحارة التي لا تتخذ قرارا في أسرتها تمثل علاقة زوجية متخلفة.
وأظهر استطلاع للرأي وسط الشباب الأردني أجراه مراسل موقع mbc.net في الأردن تفوقا لشعبية أبو شهاب وزوجته على نور ومهند بطلي مسلسل نور التركي.
كما أن بعض الشباب وجد في شخصية "شريفة" مواصفات الزوجة الشرقية التي يبحثون عنها، سواء من حيث الجمال والطاعة، والأهم تقدير الزوجة للزوج بصفته راعي البيت وعموده الفقري، في حين وجد آخرون في لميس ونور مواصفات الزوجة المتحررة التي يبحثون عنها.
زواج ناجح
أما الفتيات، فأغلبيتهن فضلن أبو شهاب على مهند ويحيى، لكونه يجسد شخصية الرجل العربي الشرقي، الذي تتوافر فيه صفات الرجولة والرفق بالقوارير، في حين رأت بعض الفتيات في جمال مهند مطلبا يجب توافره في زوج المستقبل.
وقال إسماعيل حسن -طالب جامعي- إنه واحد من أشد المعجبين بمسلسل "باب الحارة" بأجزائه الثلاثة؛ لما يطرحه من قيم حقيقية للمجتمع العربي، لاسيما في علاقة الرجل مع المرأة وكيفية نسج علاقة زوجية ناجحة قائمة على معرفة كل من الزوجين حقوقهما وواجباتهما.
وبين أن العلاقة الزوجية التي تربط العقيد أبو شهاب بشريفة هي أبرز ما شده في الجزء الثالث من المسلسل، لاسيما حينما أذاب أبو شهاب عقدة الخوف عند شريفة يوم زواجهما، وأثبت لها أن الأشداء من الرجال خارج المنزل هم أشد الأزواج تدليلا لزوجاتهم، ولكن بشرط ألا تخدش المرأة رجولة زوجها.
ورغم إعجابه بشخصيتي نور ولميس في المسلسلين التركيين الذين عرضا حصريا قبل شهر رمضان على شاشة mbc، إلا أن "إسماعيل" يجد في شريفة مواصفات الزوجة التي يحلم بها، لاعتقاده أن طاعة الزوجة للزوج في غير ما يغضب الله هو الأساس الصحيح لبناء أسرة صالحة يحترم فيها الكبير صغيرها.
أما يونس العابد -موظف في شركة خاصة- فقال إنه رغم صعوبة إيجاد فتاة بمواصفات شريفة، إلا أنه سيكون في غاية السعادة في حال ارتباطه بفتاة تملك هذه المواصفات.
وأشار إلى أنه يعلم أن "زمن باب الحارة يختلف تماما عن زماننا الحالي الذي عولمته التكنولوجيا، واستطاعت أن تدخل إلى العقل العربي ما هو غريب عن عاداته وتقاليده، لكن المشترك بين الزمانيين أن هناك قواسم مشتركة أهمها عامل الدين، الذي هو أساس أية علاقة زوجية ناجحة في كل زمان ومكان، مهما تغيرت البيئة وتطورت الحياة".
بدوره، أيد "كايد الحلو" -مدرس رياضيات- ما ذهب إليه سابقاه، مشيرا إلى أن غياب الثوابت التي حددها الإسلام في علاقة الزوجين ببعضهما البعض من الأسباب الرئيسة في عدم نجاح العلاقات الزوجية هذه الأيام، خاصة تلك التي يركز فيها الرجل والمرأة على الشكل والمظهر أكثر من الجوهر لمجاراة الانفتاح الاجتماعي على الثقافات الغربية بسبب العولمة.
واشترط "الحلو" في شريكة المستقبل أن تؤمن بأن الزوج راع مسؤول عن رعيته تماما مثل شريفة في علاقتها مع زوجها أبو شهاب في "باب الحارة".
"علاقة زوجية متخلفة"
وعلى عكس الآراء السابقة، اعتبر مؤيد شفيق -مهندس شاب- أن ما يقدمه "باب الحارة 3"، فيما يخص العلاقة الزوجية هو ضرب من التخلف، وأن نموذج نور ولميس هو ما يبحث عنه في شريكة المستقبل؛ لاعتقاده بأن الزمن الذي نعيش فيه حاليا فرض أن تكون المرأة شريكة وصاحبة قرار في صناعة مستقبل الأسرة.
وقال إن نموذج المرأة الذي يقدمه "باب الحارة" هو ربة المنزل غير المتعلمة، التي لا تتعدى علاقاتها خارج المنزل أكثر من أمها وشقيقتها وجارتها، في حين أن المراة في عصرنا الحالي أصبحت عاملة وشريكة في صنع القرار، ليس الأسري فقط، وإنما السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
ولذلك فإن مراتب العلم والوظيفة التي وصلت إليها المرأة في يومنا هذا يفرض عليها الامتداد في شبكة علاقاتها إلى ما هو أوسع بكثير من النموذج الذي نراه في مسلسل باب الحارة.
الشهامة بمواجهة الوسامة
أما "مرام رشيد"، فقالت إنه مهما اختلفت الأزمنة والأمكنة، فإن المرأة بطبيعتها كائن رقيق وضعيف، لذلك فهي تبحث دائما عن الرجل الذي يشاركها حياتها ويوفر لها ذلك الأمان الأسري والاجتماعي والاقتصادي.
وأضافت أن النموذج الذي يقدمه مسلسل "باب الحارة" من خلال شخصية العقيد أبو شهاب، لا علاقة له بشهادات المرأة العلمية أو مراتبها الوظيفية، بقدر ما له علاقة بمنحنى العلاقة الزوجية التي إذا افتقدت عنصر الشهامة وتحمل المسؤولية، فإن الغلبة والقرار بطبيعة الحال ستذهب إلى المرأة، إذا كانت صاحبة شكيمة وشخصية قوية، وفي حال عدم توفر هذه العناصر في الأسرة فإن مآلها سيكون الانهيار.
وبرغم أن مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع" التركيين كانا من اهتمامات "مرام"، إلا أنها لم تجد في "مهند" أو "يحيى" مواصفات شريك المستقبل، موضحة السبب بأنه ربما يعود إلى أنهما ليسا عربيين، ولكن السبب الأهم -من وجهة نظرها- هو الضعف الذي أصاب قصة حبهما، والذي كاد يعصف بحياة الطرف الآخر في العلاقة، لغياب الأمن والأمان الذي تبحث عنه المرأة عند الرجل.
بدورها، أكدت "ربى حمدان" -خريجة جامعية حديثة، تخصص علوم إنسانية- أن المرأة العربية التي تبحث عن السكينة والاستقرار في حياتها الزوجية لابد أن تختار نموذج العقيد "أبو شهاب".
وقالت إن "في هذا النموذج ما يعطي المرأة احترامها عند أبنائها، ويجعلها خليفة من بعده في إدارة شؤون حياة الأسرة في حال غاب الرجل عنها بسبب السفر أو الموت. أما المرأة التي تنظر إلى الحياة من زوايتها المادية لابد أن تختار من هو بمواصفات مهند؛ لأن ما يهمها الشكل وليس المضمون".
وخلافا لما ذهبت إليه "ربى" رأت "آلاء المزهراني" -موظفة بمؤسسة مصرفية- أن مواصفات "مهند" هي الواجب توافرها في الرجل الذي ستقترن به.
وأعربت عن اعتقادها بأن ارتباط المرأة برجل وسيم سينعكس عليها إيجابيا، لاسيما في رفع منسوب ثقتها بنفسها، معتبرة أن ثقة المرأة بنفسها هي السر في نجاح أية علاقة زوجية، وليس الخوف والرعب من الزوج الذي نراه في شخصية "شريفة" زوجة العقيد "أبو شهاب".[/QUOTE]