رئيس جمهورية تونس السابق، ولد بمناستر 1903، كان والده ضابطاً بالجيش التونسي، تلقى علومه بتونس وفرنسا، نال الحبيب بورقيبة درجة في القانون، ودبلوماً في العلوم السياسية (1924-1927) عاد إلى تونس واشتغل محامياً، ثم اشتغل بالسياسة، حرر بجريدة (صوت التونسي) لسان حال حزب الدستور وذاعت شهرته، أسس حزب الدستور الجديد (1934) وصار أمينه العام وسرعان ما نال الحزب شعبية كبيرة، فحددت الحكومة إقامته مع زعماء الحزب بولاية تونس الجنوبية وحين أزيل هذا الحظر نظم الحزب صفوفه وتمكن من التغلب على الحزب الدستوري بدأ المطالبة بإلغاء الحماية على تونس والدعوة إلى العصيان المدني، قبض على زعماء الحزب، وحبس الحبيب بورقيبة بباريس (1938-1942).
أفرجت عنهم الحكومة النازية بفرنسا ثم رحل إلى روما وصار يتنقل بين بلدان الشرق الأوسط وأقام بمصر زمناً (1943-1950) داعياً للقضية التونسية، سافر إلى فرنسا (1950) للمفاوضة في بعض الإصلاحات، لكن لم يحالفه التوفيق وعاد إلى تونس مستأنفاً النضال السياسي ..
وفي 18 يناير 1952 اعتقل، نشطت حركة إرهابية عنيفة واضطرت حكومة منديس فرانس (1954) إلى الاعتراف بحق تونس في الحكم الذاتي، وألفت حكومة من حزب الدستور الجديد، وعاد بورقيبة منتصراً ولكن عارضه صالح بن يوسف الأمين العام لهذا الحزب، وأيد الحزب بورقيبة وعزل بن يوسف من منصبه فلجأ إلى أعمال العنف التي أخمدتها الحكومة بشدة، وفي (20 مارس 1956) نالت تونس استقلالها، وصار بورقيبة رئيس المجلس الوطني فرئيساً لمجلس الوزراء.
نجحت حكومة الحبيب بورقيبة في إصدار عدة تشريعات تقدمية تتعلق بالقضاء ووضع المرأة ولما ألغيت الملكية (25 يوليو 1957) انتخبه المجلس الوطني رئيساً للجمهورية، ثم أعاد الشعب انتخابه (8 نوفمبر 1959) إلى أن جاء الرئيس زيد العابدين بن علي وتولى حكم تونس.