كيف يغير الكحول دماغك؟

الكثير يعلمون أن الدراسات أوصت بأن الكحول بكميات معتدلة قد يعزز صحة القلب, وحتى أنه يمنع السكري والعته.
لكن القليل من الناس يعرفون بأنه لا يوجد أية دراسة قد أثبتت علاقة سببية بين التناول المعتدل للكحول و انخفاض خطر الموت, سوى أن الاثنين غالباً ما يترافقان معاً.
وبكلمات أخرى, إنه من المرجح أن التناول المعتدل للكحول هو شيء اعتاد الأشخاص الأصحاء على فعله, لا أنه شيء يجعل الناس بصحة أفضل.

د.تيم نايمي عالم أوبئة في مركز الوقاية من الأمراض وضبطها, يقول: إنه لا يوجد ولا حتى دراسة واحدة أجريت على الاستهلاك المعتدل للكحول و معدل الوفيات الناتجة عنه, والتي تشكل نوعية دراسة "معيار ذهبي" _ نوع من التجارب السريرية العشوائية المضبوطة والتي تكون مطلوبة للقبول بعنصر دوائي جديد.
لقد تم ربط الكحول بسرطان الثدي, كما أنه قد يؤدي إلى حوادث حتى عند استهلاكه بجرعات صغيرة وهو مرتبط بأمراض الكبد, السرطانات, الأذيات القلبية والجلطات عند استهلاكه بكميات كبيرة.
إن من أضعف العلوم هو المراقبة الوبائية, وهو بالتحديد نمط العلم الذي استخدم ليدعم أن شرب الكحول باعتدال مفيد لصحتك.

بالإضافة إلى ذلك, لفحص نتائج الكحول على الدماغ , قام العلماء بفحص ثمانية رجال و سبع نساء والذين تناولوا الكحول أثناء وجودهم في جهاز الرنين المغناطيسي.
فقط 6 دقائق بعد تناول كمية من الكحول تعادل ثلاثة من البيرة, كانت التغيرات قد حدثت في خلايا الدماغ .
بدأت أدمغتهم بالعمل على السكر الموجود في الكحول بدلاُ من الغلوكوز, الغذاء الطبيعي للدماغ.
إن تركيز مواد مثل الكرياتين creatine والذي يحمي خلايا الدماغ , تناقصت حالما ارتفع تركيز الكحول.
كما أن الكولين Choline وهو أحد مكونات غشاء الخلايا, نقص أيضاً.
وهذا يعني على الأغلب أن الكحول يحرض تغيرات في تركيب أغشية الخلايا.

يعلق د.ميركولا:
أنا متأكد بأنك قد سمعت بأن استهلاك الكحول قد يكون مفيداً عند استهلاكه بكميات قليلة إلى معتدلة ( حوالي 1-3 كأس من الكحول في اليوم), ولكن هنالك الآلاف من الدراسات على استهلاك الكحول وتأثيراته على صحتك , ولا يزال العلماء غير قادرين على إثبات أن تناول الكحول قد يؤدي إلى حياة أطول وصحية أكثر.
ما وجدوه, على أيه حال, هو العديد من الدلائل تظهر أذية بنيوية في دماغك, بالإضافة إلى تأثيرات أخرى ضارة , حتى عند استهلاك الكحول بكميات صغيرة.

أعتقد أن المهم أكثر من أي شيء آخر هو, أنه من الصعب تخيل أي فائدة صحية معتبرة قد تبرر تأثيره المدمر على دماغك. على الرغم من أن إحدى الدراسات تشير إلى إمكانية أن الاستهلاك المعتدل للكحول قد يقلل خطر الإصابة بالعته, فإن دراسات عديدة تشير بوضوح إلى أن استهلاك الكحول يسبب الكثير جداً من الاختلاطات العصبية السلبية المباشرة بحيث يكون من الصعب القول بأن له أي فائدة حقيقية.

كيف يؤذي الكحول دماغك

في الدراسة المذكورة سابقاً, اكتشف الباحثون أن تراكيز الكرياتين والكولين في دماغك ينقص بارتفاع تركيز الكحول.
الكرياتين يتواسط في إستقلاب الطاقة ويحمي خلايا دماغك, والكولين هو مكون في الغشاء الخلوي.
يقول الباحث آرمين بيللر, هذا ربما يشير إلى أن الكحول يؤدي إلى تغيرات في الغشاء الخلوي.
من خلال المتابعة في اليوم التالي تبين أن التغيرات في استقلاب الدماغ قابلة للعكس بعد الاستخدام المعتدل للكحول من قبل الشخص السليم صحياً.
على أية حال فإننا نفترض أن قدرة الدماغ على التعافي من تأثيرات الكحول تتراجع أو حتى تزول مع ازدياد استهلاك الكحول.
إن التأثيرات الحادة الموضحة في دراستنا قد تشكل أساس الأذيات الدائمة في الدماغ والتي يعرف أنها تترافق مع الكحولية.

في دراسة تناولت التأثيرات البنيوية والوظيفية على الدماغ عند الاستهلاك المزمن للكحول بكميات قليلة إلى معتدلة وباستخدام تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي تبين وجود تأثيرات خطية سلبية على حجم الدماغ. لقد استنتجوا أن تقلص الدماغ المسجل كنتيجة لاستهلاك الكحول بكميات قليلة إلى معتدلة يقدم الكثير من الدعم إلى الخلاف بأن الكحول, على العموم, مضر أكثر من كونه مفيداً لصحة الدماغ و الإدراك.
في دراسة أخرى تبين ارتباط استهلاك الكحول المنتظم مع العديد من أشكال أذيات الدماغ استنتج الباحثون:
حتى الأشخاص الذين يشربون بكثرة والذين لا يملكون مشاكل عصبية أو كبدية, أظهروا علامات على أذيات دماغية في مناطق من الدماغ وسوء وظيفة الإدراك. وكانت التغيرات أكثر شدة مع تأثر مناطق أكبر من الدماغ في المرضى الذين لديهم نقص في الثيامين ( فيتامين ب1) (متلازمة فيرنيكه – كورساكوف) مرض مرتبط بتناول الكحول.
برأيي أن فكرة تناول الكحول هي فكرة ليست صحيحة أبداً.
ومع كل هذا, فإن الكحول سم عصبي – إنه قد يسمم دماغك. حتى الكميات المعتدلة من الكحول غير منصوح بها, لأن الكحول قد يسبب أيضاً:
- يجعلك عرضة للعديد من السرطانات التي يمكن تجنبها.
- يؤذي توازن جسدك الهرموني الدقيق.
- يسبب أذية كبدية.
ومن البديهي فإن الكحول يجب أن يتم تجنبه بشكل كامل خلال الحمل لأنه يمكن أن يسبب أذى شديد للطفل قبل الولادة.

بالإضافة إلى أن استهلاك الكحول وجد بأنه يثبط إدراك الهيبوثلاموس للإشارات المناعية وغير المناعية. يعتقد أن الاستجابة الجسدية للشدة تؤثر على العديد من أجهزة الجسم , بما في ذلك جهاز المناعة وقدرته على مقاومة الإنتانات, ومرة أخرى, يستطيع أن يعوق قدرة الخلايا الدماغية على التعلم والتذكر.

وماذا بالنسبة للنبيذ الأحمر؟

غالباً ما يستشهد بالنبيذ الأحمر على كونه مصدراً جيداً للريسفيراترول (من مضادات الأكسدة ) والتي تزيد من معدل الحياة. ولكن ما تم تجاهله باستمرار هو حقيقة أن هنالك العديد غيره من مصادر الريسفيراترول وهي أكثر أمان بكثير.
على سبيل المثال, بدلاً من النبيذ الأحمر, تستطيع أن تستخدم مستخلصات حبوب العنب, مثل Purple Defense, ولأن الريسفيراترول يوجد أيضاً في العنب , فإنه من المحتمل أن هنالك عناصر غذائية أصغرية إضافية وعناصر زهيدة في العنب والتي يمكنها أن تعزز فوائد الريسفيراترول ,وبذلك فإن أخذ الطعام الكلي غير المعالج ( بدون الكربوهيدرات الموجودة في اللب الحلو) سوف يعطيك الفائدة العظمى.
كما يوجد الريسفيراترول في التوت , الفريز, و الفول السوداني.
من المصادر الأخرى لمضادات الأكسدة ثفل العنب, التوت, الشاي الأخضر.
النبيذ الأحمر قطعياً ليس المصدر الأفضل لمضادات الأكسدة, كما تقترح بعض الدراسات. هناك فوائد كبرى لاستهلاك الفلافينوئيدات الطبيعية والتي توجد في حبوب العنب وجلده, ولكنها لا توجد في الكحول المنتج بواسطة تخمر السكر في لب العنب.
إن استهلاك كميات كبيرة من الكحول سوف يزيد مستويات الأنسولين, والذي في النهاية سيمتلك تأثيرات سلبية على صحتك.

كيف تزيد حقيقة من صحة دماغك

تناول الكحول لإنقاص خطر الأمراض القلبية أو العته هو بالتأكيد ليس خيارك الأفضل.
أمراض القلب ,على سبيل المثال, هي أمور يمكن تجنبها إلى حد ما بإضافة تغييرات بسيطة إلى نمط الحياة.
وكذلك بالنسبة لمحاربة التقدم بالعمر و انخفاض القدرات الإدراكية المرافقة , هناك طرق أكثر صحة بشكل كبير ومثبتة لتبقى متقد الذهن حتى عمر متقدم.
وهاهي بعض الإستراتيجيات الأكثر فعالية:
كل طعاماً مغذياً, وانتبه بشكل خاص لتجنب السكر واستهلاك الكثير من الخضراوات.
كل الكثير من الدهون من نوع أوميغا -3 عالية النوعية.
تجنب معظم الأسماك وأزل الزئبق من جسدك, تجنب الألمنيوم الموجود في الماء الشرب, أوعية الطبخ...إلخ
مارس التمارين بانتظام, تحدى عقلك بنشاطات كالسفر, التعلم على العزف , أو حل الكلمات المتقاطعة.
جرب Purple Defense مركب طبيعي بالكامل مصنوع من حبوب العنب الأحمر, المصدر الطبيعي رقم واحد للريسفيراترول, والذي يستطيع العبور بسرعة إلى الدماغ ليحمي خلايا الدماغ.

موضوعك روعة
وله فائدة عظيمة
بالفعل مشكورة يا اختي
على مجهودك الرائع

موضوع مهم والله يبارك فيك

تسلم حوت شكرااااااااا
شكراااااااا لمرورك الوردة الندية