نظرت الي الحياه فلم اجدها سوى حلم يمر ولا يعود
القصه ان شيخ كان يعيش فوق تل من التلال
ويملك جوادا وحيدا محبب اليه ففر جواده وجاء اليه جيرانه يواسونه بهذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا حزن ومن ادراكم انه حظ عاثر وبعد ايام قليله
عاد اليه الجواد مصطحبا معه عددا من الخيول البريه فجاء اليه جيرانه يهناونه علي هذا الحظ السعيد
فأجابهم بلا تهلل ومن ادراكم انه حظ سعيد ولم تمضي ايام
حتي كان ابنه الشاب يدرب احد هذه الخيول البريه فسقط من فوقه وكسرت ساقه
وجائو للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيىء
فأجابهم بلا هلع ومن ادراكم انه حظ سيء
وبعد اسابيع قلبله اعلنت الحرب وجندت الدوله شباب القريه
والتلال واعفت ابن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شباب كثيرون
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الي مالا نهايه في القصه............ـ
وليست في القصه فقط بل وفي الحياه لحد بعيد فأهل الحكمه لا يغالون في الحزن
علي شيء فاتهم لأنهم لايعرفون علي وجه اليقين ان كان فواته شرا خالص ام خير
خفي اردا الله به ان يجنبهم ضرر اكبر ولا يغالون ايضا في الأبتهاج لنفس السبب
ويشكرون الله علي كل ما اعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون علي فما فاتهم بصبر
وتجمل وهؤلاء هم السعداء فإن السعيد هو الشخص القادر علي تطبيق مفهوم
ـ(الرضا باقضاء والقدر) ويتقبل الأقدار بمرونه وإيمان لا يفرح الانسان لمجرد ان حظه
1سعيد فقد تكون السعاده طريق للشفقاء والعكس بالعكس والأسلام الحنييف يأكد
علي ذلك فإن مع العسر يسرا وكذلك رب ضاره نافعه والتغيير يبدا من الداخل الأنس
ثمرة الطاعه والمحبه فكل مطيع بالله مستأنس وكل عاص لله مستوحش