حين تصمت الكلمات
أنا..وقلمي....جواز سفرك..وصورتك...
ماذا أكتب له....؟
أأكتب قصيدة...أم حكاية حلم غفا على وسادة الايام.....
أأكتب بقلمي....أم بشراع زورق أبحر في دمي....؟
أأحكي له..حكاية قلب....وقصة حب...أم أسطورة وفاء..ودمعة شوق..؟
أيا حروفي....
آه كم تلهثين....كم تندفعين...كم تتألمين...وانت تبحثين عن كلمات..اكتشفت..ولدت....صيغت....له.......وله فقط...
ان كتبت "أحبه"...ترى هل ستأذن لي صحائف الحب...وشرائع العشاق...؟
وان كتبت اني اشتاق اليه......الى عينيه.....الى يديه.....هل ستجلبه غيمة وردية.............هل ستحمله نسمة صيف..هاربة....
هل سيتلاشى جواز سفره....وتختفي تلك الحقيبة.....المظلمة......الظالمة...؟
آه أيا جواز سفره......
يا من تحمل بين اوراقك......حكاية حلم...يحترق..
يا من صنع منك القدر..محيطا......جبلا....بركانا....يقف على ضفتيه قلبين....عاشقين....حائرين....نازفين...
وصورتك....آه....من صورتك...
ترى هل تكتفي عينان تعلمتا النظر...وأبصرتا النور....لترى بريق عينيك..........بصورة؟
هل تكتفي يدان....تشكلتا....خلقتا....ودبت بهما الحياة....لتكتبا اليك........بلمسة....من صورة؟
وانا اغرق في بحر حزن....وحيرة...يأس..وشوق....خوف..و شك... نظرت الى مرآتي....باغتتني عيناي بنظرة...لم أعرفها بعد...
حينها ادركت...اني سأرسل قلبي معه..سيلازمه كفراشة تحوم حول الضوء....سأنتظره......سأتحدى جواز سفره.....سأكتفي بصورته...مادامت عيناه نوافذ قلبي....ويداه مرفأ سفني...ما دمت اعرف....كما عرفت ابدا...ان شراع مركبه سيحمله الى جزيرتي...ان طيور النورس..ستحلق على شطآنه....وستعود..نعم ستعود لتنثر اشواقه....على شطآني...