إنها الغالية الرائعة فإن حَضَرَت
أشرقَت كشمسٍ وأنارت كالبدرِ
في حُسنها الرقةُ والروعةُ إرتسمت
ما رأيتُ بجمالها أبدَ الدهرِ
وردةٌ فاحت بعبيرها وتَفَتَحت
حتى مالَ من خجلهِ كل الزهرِ
كغيمةٌ عشقيةٌ برذاذها أمطَرَت
عشقاً وحباً فما أجملهُ من مطرِ
أرى الروعة فيها حينما إبتَسَمَت
أرى النورَ فيها مشعٌ كالقمرِ
آهٍ وآهٍ وآهٍ لو يَدَيَة لَمَست
لأضيعُ في هواها وأتوهُ كشاربَ الخمرِ
فكلُ مشاعري بإسمِها الغالي هَتَفَت
أحُبُكِ أحُبُكِ أحُبُكِ يا درةَ الدُرَرِ
على عشقي طيوراً وموجُ البحرِ قد شَهِدَت
ولان على حالتي الصخرُ والحجرِ
مشاعري لكِ كخيلٍ هوجاء قد نهضت
تطاردُ طيفكِ على مدِ البصرِ
أقولُ أعشَقٌكِ وأحاسيسي قد نطقت
شعراً فصيحاً وبكلِ أنواعِ الشعرِ
أكتُبُ أيام لكِ قصائدَ وقد رُصِفَت
وأكتبُ شهوراً الشهر يتلوه الشهرِ
ومحبرتي من ماء البحر قد سرقت
حتى كاد تَجِفُ مياهُ البحرِ
في غيابكِ أيامي بالحزنِ قد سُكِنت
أمضيها همٌ وألمٌ وغمٌ وكدرِ
وفي حضوركِ أيامي بالفرحةِ زُينت
بكل التقاويم ميلادي كانت أم هجري
فيا سيدةً في حسنها وعذوبتها جَمَعَت
سحرَ الشام ورقة المغرب ومصرِ
فإنتِ نجمةُ وفي سمائي لَمَعَت
وعَشُقتُها علناً وسراً وجهرِ
فإحرف إسمكِ بالنور قد سطعت
والنور طبعكِ وإنتِ نور العمرِ
أحبكِ وكل مشاعري إعترفت
إنكِ ولا سواكِ حبكِ يكوي قلبيَ بالجمرِ
أُحُبُكِ