السعادة
قيل للذي بيغي السعادة
هل علما من السعادة؟؟
إن السعادة أن تعيش
لفكرة الحق التليد
لعقيدة كبرى تحل
قضية الكون العتيد
و تُجيبُ عما يسأ ل
الحيرانُ في وعي رشيد
من أين جئتُ وأين أذهبُ
لم خلقتُ وهل أعودُ؟؟؟
فتُشيعُ في النفس اليقين
وتطردُ الشكَ العنيد
وتُعلم الفكر السوي
وتصنع الخُلق الحميد
وترد للنهج المُسدد
كل ذي عقلٍ شرود
ليظل طرفك رانياً
في الأفق للهدف البعيد
فتعيش في الدنيا لأُخرى
لا تزول ولا تبيد
وتمد أرضك بالسماء
وبالملائكة الشهود
وتريك وجه الله في
مرآة بفسك والوجود
هذى العقيدة للسعيد
هي الأساس هي العمود
من عاش يحملها ويهتف
باسمها فهو السعيد
وهو السعيد وإن يكن
بين السلاسل والقيود
أفيشتكي عقيم الزمان
وقلبه خصبٌ ولود
آماله تنمو على الأحداث
كالروض المجود
ويمدها إيمانه الدفاق
كالدم في الوريد
تجلو له الغدكالعروس
بدت تهادي بين غيد
وتسيغ في فمه الجهاد
كمنهلٍ عذب الورود
فيقوم من ستح اللقاء
إلي لقاء من جديد
ويذوق في كأس العذاب
عذوبة الصبر الحميد
ويشيم في وجه البلاء
مخايل النصر الأكيد
والنصرُ مثل الغيث
يعرف بالصواعق والرعود
قل للذي نشد السعادة
دونك النبع الفريد
إن السعادة منك لا
تأتيك من خلف الحدود
هي بنت قلبك بنت عقلك
ليس تشرى بالنقود
فاسعد بذاتك أو فدع
أمر السعادة للسعيد