لا تلمني في حبها وهواها لست أختار ماحييت سواها
هي عيني ومهجتي وضميري إن روحي وما إليه فداها
إن عمري ضحية لأراها كوكبا ساطعا ببرج علاها
فهنائي موكل برضاها وشفائي مسلم بشقاها
إن قلبي في عشقها لا يبالي تنطوي الارض أم يخر سماها
قد قضى الله ان تكون كصوت وقضى ان يرد روحي صداها
لم انل من حبيبي الا صدودا وصدود الحبيب نار وراها
هجرتني من غير ذنب ولكن كل ذنبي في كون قلبي اصطفاها
قيدتني وخلفتني أسير في يد الوجد محرقا بلظاها
فارقتني بلا وداع وخافت من وداعي تعلقي برداها
تركتني ولم تراع هيامي عذبت مهجتي بشحط نواها
هكذا سنة المحبة تقضي بشقائي ما دمت ابغي لقاها
ايه يا دهر فارفقن بقلب يحمل الخطب والهموم سواها
إيها الطائر المحلق فوقي هل أجد فيك حكمة وانتباها
أترى هل تكون مني رسولا يحمل السر للحبيب وجاها
بلغنها مقالة من صديق حين تأتي ديارها وتراها