لاتصفعي طفلك
-------------------------------------------------------------------------------
هل ينفد صبرك وتفشل كل محاولاتك لتأديب ابنك وتضطر رغم إرادتك إلى ضربه؟ إذا كنت تضرب ابنك كثيراً فلا تفعل ذلك مرة ثانية حتى لا تدمر ذكاءه... وتقتل مواهبه!
فصفعة واحدة كل أسبوعين تكفي للقضاء على ذكاء طفلك ولقد اتضح فعلاً أن الطفل الذي يتعرض للقسوة والضرب كثيراً في طفولته يقل ذكاؤه تدريجياً وهو ما يرشحه بالتالي للفشل في حياته العملية.
وقد خرجت مؤخراً من جامعة نيوهامشير البريطانية دراسة علمية تؤكد أن التلاميذ الذين تعرضوا للضرب كثيراً في المنزل تدهورت قدراتهم في التفكير والقراءة والحساب بينما سجل الذين لم يتم ضربهم نتائج أفضل في الاختبارات فكيف إذن يستطيع رب الأسرة أن يؤدب أبناءه دون الاستمرار في اتباع هذه الوسائل؟
بداية في حالة إذا ما اضطررنا إلى استخدام الضرب كوسيلة للتربية فعلى كلا الأبوين القيام بذلك حتى لا يتعلق الضرب في ذهن الطفل بشخص واحد، إذا شد الأب على الأم أن ترخي والعكس صحيح فالتبادل مهم في عملية التربية حتى لا يتولد نوع من الخوف لدى الطفل تجاه احد الأبوين وتعتقد غالبية الأمهات أن الضرب هو الحل المناسب للأطفال في السن من عامين إلى عشرة أعوام.
حيث يمثل الضرب حلاً مؤقتاً للمشكلة فبعض المواقف تستوجب الضرب عندما لا يحتمل الأمر خاصة في الحالات التي تمثل خطورة على الطفل مثل رغبته في عبور الشارع بمفرده أو إصراره على طلب شيء معين قد يكون ضارا له.
بينما ترى بعض الأمهات أن الضرب ليس هو الحل الأمثل في اغلب الحالات فمن الممكن أن يكون الهجر والحرمان أجدي من الضرب لأن الطفل مع تكرار الضرب يعتاد عليه وبالتالي يصبح غير ذي جدوى في تقويمه.
بينما يرى البعض الآخر أن الأمر يحتاج إلى نوع من التقدير في استخدام العقاب بكافة أشكاله وأن محاولة كسب الطفل هي أجدى من العقاب لان الحب والحنان يولد لدى الطفل الرغبة في إشعار المحيطين به «الأب والأم» بحبه لهما من خلال إرضائهم وإظهار احترامه لطالبتهم.
تحياتي: شمعة المنتدي