شمس فلسطين نائبه المدير العام
المزاج : الهواية : العمل : الجنس : عدد الرسائل : 3679 العمر : 37 علم دولتك : تاريخ التسجيل : 01/03/2010
| موضوع: نقوش ...... الثلاثاء مارس 09, 2010 8:13 pm | |
| نقوش بلادي ...زهرة خيوط الشمس تعشقها تداعب خدها الوردي كي تصحو ضفائرها وكنت ...اتيه في الدنيا ألاحق طيف احلامي أظن بأن كل الكون يصلح للمنى وطنا لذا ... كتبت على وجهي ... رموز كنت أجهلها ... وأغرب ما يميزها .... اذا ما قمت للمرآة أقرأ رسمها في الفجر تجهلني
**** أرى رسما كمنجل جدتي ... كانت تقص به غدائرها قمحها الأصفر وتجمعه غمارا مثل شعر صبية أشقر أرا رسما هناك كحفرة والنار ثائرة واقراص تشكلها اذا مزجت مياه البئر بالقمح الذي جمعته في البيدر وتعزف فوقها لحنا...أصابعها تمد به جوانبها تلوحها على الكفين والزندين .... أراها فجأة تكبر وتلقيها بقلب النار فوق الصخر فيخرج خبزها أسمر وآخر قطعة يبكي صغار حولها فترشها بالزيت والزعتر تلقيها على التنور ... وحينئذ تفوح روائح الأجداد ... كالعنبر ...
**** أرى رسما لنصل مائل ...ماض كحد السيف بل أكثر وجدي يقلب الفنجان ... يعزف لحن شحذ السيف فيصبح لامعا أكثر وأسمعه يردد هامسا ... أعطشت يا خنجر ؟ ستروى ... حين تغمد في عيون الغدر والعسكر سترفع هامتي كالطود ... بل أكثر أرى فجرا خريفيا .... وأسمع فيه صوت خطا تراه العاشق الأسمر ؟ يردد لحن أغنية ... ولا أدري ... لعلي لست أفهمها ويحمل فأسه كالرمح ينظر صوب نافذة ... تطل صبية كالبدر غدائرها بلون الليل ... لا...فسوادها أكثر وحين تراه تبسم بسمة خجلى يشير لها ... فتمسك شعرها وتعضه أسنانها ... المرمر
****
أرى قوما يجمعهم لهيب الجمر في الموقد سواد الليل يسترهم .... وفوق وجوههم تبدوا انعكاسات اللهيب الصامت المقهور حكايا العمر تأخذهم فحينا يضحكون ولكن ....الآهات اسمعها .... بطي حديثهم ... أكثر
****
أرى طفلا ...جميلا ممسكا اذيال ثوب ابيه ... ابي .. مايال جيبك ؟ أين الوعد بالحلوى وبقطعة السكر ؟
****
أرى رسما لعرس صاخب ..وسمر أهازيجا ...زغاريدا ... صبايا الحي في بيت العروس وحولها تسهر يجملن العيون ووجها الأسمر وشبانا على أكتافهم حملوا عريسا ... هل عرفتم من ؟ أجل فلاحنا الأسمر
****
أرى غيما ضبابيا ... ظلاما سرمدا غطى ... جميع رسومها العذبة ... بدت وكأنها كذبة لهذا ...كنت أجهلها ... لهذا ...لست أقرأها ولكني غدوت ومنذ اليوم ... أكبر عرفت الآن .... لماذا كلما حدثت شخصا كان سؤاله الأول اليست بلادكم ....تلك التي تصحو عليها الشمس ؟ أجيب أجل ...بكل الفخر ... اني الزيت ...والزعتر ... وعشق الفجر ... والفلاح ...والأطفال وخبز القمح ...والفنجان والخنجر فلا نقش على جبهاتنا يجهل جميع نقوشنا وطن ولدنا وأسمه عز بجبهتنا ...ولكن ... كيف نهجره ؟ كيف يصير مجهولا ... ونحن نسير في خيلائنا نزهو ونتبختر ؟!
*****
وقفت امام مرآتي وقلت لها : عرفق الآن ما تلك النقوش بجبهتي ؟ نقوش كلها شرف .... انا وطني فلا تنسي .... اذا وقفت امامك بعد تائها تفتش وجهها بحثا عن الوطن ....فقولي دائما أبدا سلامي يا ابنة الشمس ..... بلادك فخر كل الكون بل من فخره أفخر
| |
|