ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب (دعاء الطفل)
قلب الطفل صفحة بيضاء
يمكن أن نسكب فيها روح الإيمان
فاطفالنا أمانه في اعناقنا
لنجعل الإيمان إحدى الأسس التي تبني شخصية أطفالنا
ولنبني لديهم آفاق شاسعة الجمال
ولنصب الإيمان في قاع قلوبهم من المهد
ولنجعل قلوبهم البيضاء عامرة بذكر الله
ممتلئة بالتسبيح *
إن الطفل الذي يتربى على أساس الإيمان منذ البداية يمتاز بارادة قوية وروح متطامنة ، تظهر عليه أمارات الشهامة والنبل منذ الصغر ، وتطفح كلماته وعباراته بحقائق ناصعة وصريحة. *
الطفل بالفطرة التي ولدعليها
حين يشاهد والديه يتوجهان إلى الله سبحانه وتعالى بقلوب وجلة ومطمئنة يبدأ بتقليد أبويه
وحين يرفع أحد الأبوين يده للدعاء نلاحظ الطفل لاشعورياً يقلد أبويه ويرفع يديه
وحينما تلبس الأم رداء الصلاة نجد أن الفتاة الصغيرة قد أرتدت الرداء وحاولت تقليد أمها
كل ذلك بالفطرة
الفطرة التي تكون مصدرها النبتة الصالحة *
جنين يرفع يديه للدعاء
هل تصدقون أن الطفل وهو جنين يرفع يديه بالدعاء
شاهدوا هذه الصورة التي تثبت أن الطفل الصغير يتأثر بكل ماتسمعه الأم وتفعله
لذلك دائماً ينصح المرأة الحامل بإستماع القرآن لأن الطفل يسمع ويتأثر
فالقرآن ربيع القلوب
ينير قلب الطفل ويقوي ذاكرته *
نصيحة
سيدتي الأم
خلال فترة حملك أستمعي للقرآن الكريم يومياً فذلك من شأنه أن يغذي روح طفلك بالتقوى *
لضمان التربية الدينية للأطفال
يجب أن يكون هناك تماثل بين أرواحهم وأجسامهم من الناحية الإيمانية.
ولهذا فإن الإسلام أوجب على الوالدين من جهة :
أن يعرّفا الطفل بخالقه ويعلماه الدروس الدينية المتقنة ، ومن جهة أخرى أمرهما بتدريب الطفل على العبادات والصلاة بالخصوص.*
دعاء الطفل
إن العبادات التمرينية للطفل ، ودعاءه ووقوفه بين يدي الله تعالى ، يترك أثراً عظيماً في نفسه. قد لا يفهم الطفل العبارات التي يؤديها في اثناء الصلاة ، ولكنه يفهم معنى التوجه نحو الله ، ومناجاته ، والإستمداد منه ، بكل جلاء. إنه ينشأ مطمئن البال مستنداً الى رحمة الله الواسعة وقدرته العظيمة. هذا الإطمئنان والاستناد ، والإلتجاء نحو القدرة اللامتناهية اعظم ثروة للسعادة في جميع أدوار الحياة ، فهو يستطيع في الظروف الحرجة ان يستفيد من تلك القدرة العظيمة ويطمئن إليها ، ويبقى محتفظاً على توازنه واعتداله في خضم المصاعب والمشاكل... « الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ، ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب »
« لتحصيل الكمال النفسي لا يلزم أن لا يكون الإنسان عالماً أو ذكياً ، بل يكفي أن يكون مختاراً لذلك... يكفي أن يختلي كل فرد منا كل يوم صباحاً ومساءاً لبضع دقائق ، بعيداً عن الضوضاء ويجعل ضميره حكماً في تصرفاته فيعرف أخطاءه ويخطط لسلوكه. وفي هذه الفرصة يجب أن يتوجه الى الدعاء إن كان يعرف ذلك فللدعاء أثره حتى ولو لم يكن هذا الأثر ذلك الذي نريده.
ولهذا يجب تعويد الأطفال منذ البداية على أن يقضوا فترات قصيرة في سكوت وهدوء خاص للدعاء ومن توفق لذلك مرة واحدة يستطيع أن يصل الى العالم الهادىء الذي يفوق الصور والكلمات المألوفة متى شاء.. عند ذاك يزول الظلام تدريجياً ، ويظهر إشعاع خلاق يهدي صاحبه إلى الطريق الأمثل »*
المصدر
كتاب الطفل بين الوراثة والتربية