قال باحثون أميركيون إنهم اكتشفوا جيناً يؤثر على نمو الشعر ويؤدي إلى تساقطه. وذكر موقع هلث داي نيوز أن الباحثين الأميركيين ربطوا بين جين
"أي بي سي دي دي 1" وبين حالة نادرة تسبب تساقط الشعر ما قد يسلط الضوء على مشكلة الصلع التي يعاني منها الملايين في العالم وربما توفير علاج فعّال لها.
وقالت الباحثة أنجيلا كريستيانو في الدراسة التي نشرتها مجلة "نايتشر" أو" الطبيعة" أن اكتشاف هذا الجين لن يؤدي بالضرورة إلى إيجاد علاج أفضل و فوري لمشكلة
الصلع.
وأضافت كريستيانو، وهي مديرة مركز علم الوراثة البشرية في جامعة كولومبيا إن اكتشاف هذا الجين على الرغم من أنه مجرد "قطعة صغيرة جداً من لغز كبير" قد يساعد على علاج مشكلة الصلع وانحسار الشعر في رؤوس الرجال في العالم.
ورأت أنه "خلافا للاعتقاد الشائع أن الصلع يوقف نمو الشعر، فإنه في الواقع يظل ينموبشكل قصير ودقيق جداً مثل زغب الدراق".
وتابعت "إذا نظرت إلى فروة رأس شخص أصلع فإنك ترى شعيرات صغيرة جداً كزغب الدراق"، موضحة "تظل جريبات الشعر هناك لمساعدة الشعر على النمو بشكل ما".
وقامت الباحثة ورفاقها بفحص التركيب الجيني لعائلتين باكستانية وعائلة إيطالية ورث أفرادها هذه الحالة فاكتشفوا جيناً يؤدي تبدله إلى وقوع هذه المشكلة.
ويوجد هذا الجين في منطقة "الكروموزوم 18" والذي أظهرت دراسات سابقة صلة له بأشكال أخرى من تساقط الشعر، واكتشف الباحثون أن هذا الجين "أي بي سي دي دي 1" يؤثر على نمو وبر الفئران أيضاً.
.
ولاحظت الدكتورة دوريس داي، وهي طبيبة جلد في نيويورك أن أكثر من نصف الأميركيين الذين تجاوزوا الخمسين من العمر يعانون من تساقط الشعر . ورأت داي أن "هذه المشكلة قد تكون مؤذية جداَ وبخاصة بالنسبة إلى النساء اللواتي لديهن خيارات محدودة للعلاج".