تحيي الولايات المتحدة اليوم السبت الذكرى المأسوية التاسعة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول بمراسم رسمية تقام في موقع مركزي التجارة العالميين اللذين دمرا في تلك الهجمات ويشارك في تلك المراسم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وعمدة نيويورك مايكل بلومبرغ، في حين يشارك الرئيس أوباما في مراسم مماثلة تقام في البنتاغون
وفي كلمة عشية هذه الذكرى أكد الرئيس باراك أوباما أن الولايات المتحدة ليست في حرب ضد الإسلام وإنما هي في حرب مع تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية التي هاجمت البلاد ومازالت تتآمر لإيذائها
واعتبر الرئيس أوباما في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أن قتل زعيم القاعدة أولوية أميركية. وأوضح أوباما قائلا: "أعداؤنا هم القاعدة وحلفاؤها الذين يحاولون قتلنا، وقد قتلوا العديد من المسلمين أكثر من أي أناس آخرين على الأرض".
ودعا الرئيس أوباما الأميركيين إلى عدم الدخول في مواجهات والتحلي بالتسامح الديني، وقال تعليقاً على الجدل الذي أثاره تهديد قس إنجيلي في ولاية فلوريدا بحرق نسخ من القرآن:
"لا يوجد أدنى شك، بأنه عندما يبذل فرد كل ما لديه من جهد ليتصرف بشكل استفزازي بسبل نعلم بأنها قد تثير حفيظة أكثر من مليار مسلم حول العالم في وقت يتواجد عدد كبير من قواتنا في دول إسلامية، فإن ذلك يخلق مشكلة بالفعل. لذا فقد زاد هذا الأمر من صعوبة حياة جنودنا في الخارج
وأضاف الرئيس أوباما: "رغم أن الحادثة تتعلق بشخص واحد في فلوريدا إلا أن قلقي ينصب على ضمان عدم وجود أشخاص آخرين في البلاد يعتقدون أن هذه طريقة لجلب الانتباه ولكنها طريقة لتعريض القوات التي تضحي من أجلنا للخطر ونحن لا نتهاون مع ذلك".
وحول موضوع بناء مسجد قرب الموقع الذي حدثت فيه هجمات سبتمبر/ أيلول عام 2001 في نيويورك، أعرب الرئيس اوباما عن تأييده لبناء المركز، وقال:
"إذا كان بإمكانكم بناء كنيسة في الموقع، وبناء كنيس يهودي في الموقع، وبناء معبد هندوسي في الموقع، فيجب أن تكونوا قادرين على بناء مسجد في الموقع".