أكد محمود جعفري، مدير مشروع مفاعل "بوشهر" الإيراني، أن بعض أجهزة الحاسوب الشخصية في المنشأة النووية قد أصيبت بفيروس خطير، لكنه نفى أن يكون نظام الحاسوب الرئيسي فيه قد تضرر جرَّاء الهجمة الفيروسية.
جاء تأكيد جعفري بعد تردد أنباء عن انتشار فيروس حاسوب معقد يُطلق عليه اسم ستاكسنت (Stuxnet) في العديد من المنشآت الإيرانية، وأن المفاعلات النووية ربما تكون هي المستهدفة من الهجوم الإلكتروني الخبيث.
وقال جعفري، إن الفيروس لم يسبب أي ضرر للأنظمة الرئيسية لمنشآة بوشهر للطاقة"، وإن كافة برامج الحاسوب في المنشأة تعمل بشكل طبيعي، ولم تنهر بسبب "ستاكسنت"، وأن بلاده لن تؤجل وصل المفاعل النووي الروسي الصنع بشبكة الإنترنت.
وفي ذات السياق، قال محمود ليايي، رئيس مجلس تكنولوجيا المعلومات في وزارة الصناعات الإيرانية، لصحيفة "إيران ديلي" الحكومية: إن 30 ألف من أجهزة الحاسوب في المشآت الصناعية في البلاد قد أُصيبت بالفيروس المذكور.
لكن ليايي نفى أن يكون مفاعل بوشهر، وهو الأول من نوعه في إيران، من بين المنشآت المتضررة جرَّاء الهجوم الفيروسي.
وقال ليايي إنه، ونظرا للطبيعة المعقدة لفيروس "ستاكسنت"، فمن المحتمل أن يكون نتاج "مشروع حكومة أجنبية"، وذلك دون أن يعطي المزيد من التفاصيل بهذا الشأن.
أمَّا وزير الاتصالات الإيراني، رضا تقي بور، فقال إن الفيروس "لم يتمكن من اختراق الأنظمة الحكومية، أو أن يسبب لها أي ضرر".
كما ذكر سعد مهديون، وهو مسؤول في قطاع الاتصالات الإيرانية، "أن فريقا من الخبراء الحكوميين قد بدأ عملية منظمة للقضاء على الفيروس".
وكان فيروس "ستاكسنت" قد اكتُشف في البداية في روسيا البيضاء خلال شهر حزيران الماضي، وقد أُعلن بعد ذلك عن اكتشاف حالات إصابة بهذا الفيروس في العديد من البلدان الأخرى.