إن المجتمع الراقي و المتقدم هو من يحافظ على ثقافته و تقاليده العريقة انه مجتمع يسوي بين الفقير و الغني في الحقوق و الواجبات يقدر أفراده موقع قوته و لا يكشفون نقاط ضعفه .هكذا يكون المجتمع المثالي من يسهل على الكل إن يعيشوا متحدين كلمتهم واحدة سلاحهم الحب و التآزر و قوتهم العلم و العمل .لكن من الأسباب التي أخرجتنا عن نطاق المجتمع و تدمير متعددة و الكل يساهم و لو بقسط قليل في زيادة معاناة المجتمع و الدوس عليه من الأسباب نذكر عدة أسباب منها
ظاهرة الطلاق من أسباب خلل المجتمع وتحدث كثيرا عند المتزوجين بحيث لا يمكن للمرء أن يخسر زوجته من مجرد سبب تافه حصل من خلال الحياة اليومية و يشرد عائلة و يجبرها على معصية الله و الإكثار من الفواحش في المجتمع. لكن بالمقبل هناك عوامل كثيرة تفسده و تدمر كل شيء تحت طائلة جناحه من أهم مقاصد الشَّريعة الإسلاميَّة ومبادئها: تحقيقُ العدالة، ومنع الظلم بين الناس، ويُراعى فيها بميزان العدالة بين الجماعة والفرد، فلا يسرف في تقديس حقوق الجماعة ولا الفرد، وذلك تبعًا لنظرية الموازنة التي تهدف إلى تحقيق مصلحة الفرد والجماعة، فهي تحرص أشد الحرص على أمْن الجماعة ونظامها وسلامتها.ولأجل ذلك حرَّم الله - تعالى - شهادة الزُّور، واعتبرها من أكبر الكبائر؛ لأنَّها تُؤدي إلى ضياع حقوق النَّاس، وانقلاب الحق إلى الباطل.الضياع النفسي والفراغ الروحي
لماذا نتأوه أحيانا لما مضى.؟ لماذا نضيع في زخم الذكرى.؟ أهو الحنين إلى ماض قد ولى.؟ أم هروب من واقع طغى.؟ الجواب سيكون في الغالب بفرضية أن الكثير منا غير راض عن واقعه، ويتوق إلى ما هو أفضل، قد يبدو الأمر طبيعي، خاصة أن الإنسان متعطش دوما للمزيد وللأحسن، وينظر بعيون جاحظة إلى الأماني العريضة التي قد لا يتحقق الكثير منها مع مرور الأيام وتعاقب السنين، لكن ما سبب كل هذا الرفض والهروب.؟ الجواب، غياب الإيمان القوي وعدم التحلي بالقناعة والرضي. فكم من واحد ورغم ما حازه من مال لا يحس بالسعادة، ولو أن السعادة تشترى بالمال لصرف من أجلها أموالا كثيرة، على غرار قول الشاعر في تعظيم العقل.
لو كان العقل يشترى بالمال تغالى الناس في ثمنه./. فيا عجبا من يشتري بماله ما يفسد عقله.
إن ما يعيشه الإنسان المسلم اليوم من ضياع سببه الفراغ الروحي والإيماني
وكما أن هذا المجتمع الذي هوغافل عن الإسلام،الذي أنزل أحكاما حكيمة جاءت في الخطاب القرآني تعمل على تربية النفوس على السمو الحضاري، مانعا بها كل ما من شأنه أن يدمر الحياة البشرية ويعيق تطورها ويعكر راحتها. وكهذا منع أسباب دمار العقول بتحريم شرب الخمر. ومنع أسباب دمار الاقتصاد بتحريم ربا الأموال. ومنع أسباب دمار المجتمع بتحريم الزنا.
وبالتالي لن يرتاح المجتمع التائه والضائع هذا ما لم يهتدي إلى الإسلام الذي يشفي قرأنه صدور أفراده
ومما قيل في الإسلام ودوره في صلاح العباد وأحوالهم ما قاله برنارد شو "..أنه لن ينتعش العالم من كبوته إلا إذا أخذ بتعاليم الديانة الإسلامية ولابد لهذه النتيجة من نحو قرنين من الزمان".