كثيراً ما تجبرنا ظروف الحياة على البعد عن من نحب
فيقتلنا الشوق لملاقاته
للنظر إليه بلهفة العاشق
ولكن هيهات ان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
فلا يبقى الا عزاء القلب للقلب
وها انا اصوغ ما جاس بخاطري
واتركها بين ايديكم
عسى أن ترقى لذائقتكم الشعريه
انا اعزي قلبي قبل اعزيك
لظلمت سود الليالي بكحلها
قلب ميت وقلب يغليك
وانت تختار بين شهد العسل من صبرها
ان قالو صبر المر يرجيك
قلت ابصبر عسى الفرج من عتمها
ما تساوى العسر واليسر مجزيك
بين لحظه حزن تنبت فرجها
تغمض العين تدمع من وليفاً مخليك
تلقاه ذايق مر البعد من هجرها
لا تستعجل السعد ترى التعجل مواليك
خلك يا نبع الوفاء ترقب سعدها
البارحه ضاقت بك الدنيا تعزيك
وحيدً مابه من يرد صوت الدفاء يامهدها
ساكن بين التأمل ونبض خافق مأذيك
دقه بدقه تحس طبل المعابد صنجها
سكن حولك هدوء الكون يبكيك
زفرة انفاسك والتناهيد ودمعه سقتها
نومك هجر جفن عينك مسهيك
ظلال السهر باديه دون جفنه سهرها
دنيا البلاء ما ترحم زهرة العمر تكويك
تنشد جمر الوكايد مبتلي كوية لهبها
ضايق والكل فكره رايق يا أذيك
يبي ينكش الراس على سوالف قصدها
ما درى عن نار الحنايا تشقيك
تتبسم لا صارت ضلوعك حطبها
ما عاش رافع الراس منهو يخليك
ترفق يانور عينه عسى تجلي امورك من عدمها
ادري درب السفر شاغل والهم ملفيك
وانا في غربتي عساني اقرب وطنها
فكرك والوله بكتبه اخر السطر يوفيك
تلقاني بين رفت العين واقفاً في نظرها
احضنك بين المتون القايده تحميك
تسمع تناهيده كل ما طاب النفس في نفسها
ادري مسافر وانا والله من لوعتي بهديك
نبض الخفوق عسى سلى خلك وهبها
نام يا ناعس العين وخل الحب يرويك
عشق المفارق وعطره والهوا في نعسها
رجيته المولى حافظ الروح تمنيك
سعد الفرح يوم القاء تسكن نبضها