رذاذ قافيتي ...
رذاذ قافيتي هنا يفوح يعطر حشايا الأديم ..
ذاك الأديم الذي أراه أمامي
الان ..
ما باله ذاك الأديم ..
أسود اللون
شاحب العينين
متجهم النظرة
إيه أديم
هل ما دهاك فوح قافيتي ..
قافيتي ..
جاحظة العينين
مصفرة اللون
متهالكة الجسد
أيا قافيتي دعي الأديم وشأنه
نعلم أن الأديم يشفق عليك
فرفقا بالأديم
قافيتي مدي حروفك واسدلي ابتسامة
يصفو لسناها الأديم ...
أرى الجبل العظيم
الواقف هناك يرمق قافيتي ..
بنظرة ممزوجة بالحنان والقوة والحماس
يترجم نظراته بصوت قوي ينطلق وأنفاس اهتزازه
صغيرتي ..
أنت لست كتلك القوافي الهشة
أنا علمتك بيدي
وتبتك بأحد أوتادي
داك الريح العاتي ...لا يحرك رويك
ولا يعبث بحركاتك
أعهدك سيدتي أكثر ثباتا وقوة
لملمي حروفك
انفضي سكونك
اعزفي موسيقاك على أوتاري
سيدتي الصغيرة
أدركي من تكونين
فتذكرت حينها ..أن لي موسيقاي
وحروفي ورويي
وبحري المعهود ..
فتشكل على ركن كلماتي صوت شاعر
شكرا أيها الجبل
فربما سهوت أو غفوت
ولكني أفقت الان على صوت انبعث صداه من أركانك
أني انا أمل القافية ..وسأعيد مجد القصيد ...
-----------------
نعم أنا قافيتي الخنساء
وسأعيد مجد القصيد ..مجد الأمة ...
شكرا لكل من وقف جانبي وان لم يكن يراني الان
وشكرا لك أيها الجبل العظيم
فأنا قد صرت قصيدة نسجتها من رذاذ قوافيك ..
خنساء الأمة ..الأمل القادم لإعادة المجد