بكيت دماً
بكيت دماً
اراك طـروبـاً والـهـاً ومـتـيـمِ تطوف بأقطـاب السقـاف المخيـمِ
الا فامل لي كاسـات خمـر وغننـي بذكـرى سُليمـى والربـاب وتنعـمِ
وايـاك وذكـر العامـريـة إنـنـي أغـارُ عليهـا مـن فـم المتكـلـمِ
واغارُ عليها مـن أعطـاف ثيابهـا إذا لبستهـا فـوق جسـم منـعـمِ
وأحسـد كاسـات تُقـبـل ثغـرهـا اذا وضعتهـا موضـع اللثـم بالفـمِ
ولمـا تقابلـنـا رأيــت بنانـهـا مخضبـة تحكـي عُصـارة عـنـدمٍ
فقلت : خضبتِ الكف بعـدي أهكـذا يكـون جـزاء المستهـام المتـيـم
فقالت وأبدت في الحشاء حرقَ الجوى مقالة مـن فـي القـولِ لـم يتبـرم
وعيشـك ماهـذا خضـاب عرفتـه فلا تـكُ بالبهتـان والـزور متّهِـم
ولكنـنـي لـمـا رأيـتـك نائـيـا وقد كنت لي زندي وكفي ومعصمـي
بكيت دمـا يـوم النـوى فمسحتـه بكفي فاحمـرت بنانـي مـن دمـي
فأيقنت ان الطرف قـد قـال مرحبـا واهـلاً وسهـلاً بالحبيـب المتـيـمِ
قصيدة يزيد بن معاوية