في وسط هذا السكون التي تكسوه عتمة
الظلام
المصحوبة بلسعة برد شرقيه , أنظر الي المدي البعيد
لا أري سوي ثوب مخملي أسود منثور عليه للآلئ تلمع في وسطه تشعّ
ضياءاً
لتزيد من روعة الليل سحراً فتضفي عليه نوراً
وهاّجاً
حاولت أن أستلهم بعض الكلمات لأسطّرها لك حبيبي في تالي الليل
كعادتي ,
لكن الحروف والمعاني تقهقرت للوراء أمام تلك
الأمسيه
وهذا الجو الذي شدني للحنين والشوق إليك أكثر
وأكثر , فرشت الأرض ....
تلحّفت بوشاح لأتّقي تلك
النسمة المصحوبة بلسعة برد إرتعشت لها كل أوصالي ومع ذلك لم أبالي
أخذت بورقة وقلم كي أخط لك ياتوأم الروح أجمل وأرقي
الكلمات
فكّرتُ مليّاً ماذا عساي ان أكتب لك هذه المرّه ؟ فكل مشاعري
وشوقي وحنيني إليك
نزف به قلمي مراراً علي امل ان أحظ برد منك , مع ذلك
لم يتوقّف القلم بنزفه المستمر والزحف نحوك ,
لا زال يحمل في طيّاته
نفس المشاعر الصادقه التي لم تخرج مرّة لسواك
حبيبي يا روح الروح ....
صدّقني ... رغم المسافات التي تبعدنا والجبال التي تفصل بيننا
إلآ أنّني أموت شوقاً لمرج حضنك الأخضر ... أتلهف لنبع حنان حبك
أرتشف منه قطرات علّها تطفئ الشوق وتخمد النار التي
بداخلي
أستمدّ منك تلك القطرات ... حتي يزداد الشوق والحنين بداخلي نحوك
أكثر
عندها ... تسترخي مشاعري لأغفو في سبات عميق بين ذراعيك
لأحلّق في أحلامي عالياً ... أنصت لتغريد البلابل والعصافير
وكانك من أرسلها حبيبي لتتغني لي بروح شوقك ولهفة عشقك
أغمض عيناي اكثر لتبللني قطرات ندي عبقت من عطر جسدك
لأذوب فيك لهفة وتعلقاً أكثر وأكثر , أدنو علي صدرك لأحفر عليه
امنياتي
حباً وتولعاً ... عشقاً متيماً وأخفي بها جنون إشتياقي لأزيدك
عشقاً
فيزداد بداخلي بك تعلقاً .... ياكل جنون عشقي المدفون
مذكراتي
ابـــــــــــــــــن الوطن