ولد سلفادور دالي في 11 مايو 1904م في المدينة الإسبانية فايوبراس،
كآن يعملُ وآلِده كآتب عدل ، وَ ينعم بإحترآم كبير وَ شهرة مَحليّة
رُزِقَ وَ آلده بإبن أسماه "سلفآدور" ولكنّهُ توفي قبل ولآدة سلفآدور الثاني آلرسام العبقري ، ظلّ سلفآدور هو الإبن المدلل لوآلديهِ إلى أن رزِقوا بإبنة هي " أَنّآ مآريآ "
ولأنه كان آنذاك الولد الذكر الوحيد للعائلة كان والداه يتركانه يعمل كل ما يرغبه،
كان وجهه ينضج بالنبوغ وأظهر منذ صغره علامات العبقرية المبكرة المنذرة بالسوء، ولكن نظرته كانت تشوبها لمسة من الكآبة العميقة التي يتميز بها كل من يتمتع بذكاء لا يمكن الانتصار عليه
أَصبح منذ صغرهِ النموذج الممتاز للولد " المنحرف المتعدد الأشكال " وَ " المتأخر عقلياً "
كآن يتمسك بِقوة وَ انانية بكل ما يريد أن يعمله وبكل ما يجلب إلى قلبه المتعة ، وَ كآن سريع آلغضب وَ يثور بِدرجة خطيرة عند أقل استفزآز
بدأ سلفادور يتلقى دروسه في المدرسة الابتدائية المحلية ثم أكمل التعليم في معهد الآباء المريميين،
لم يسجل في دروسه نجاحات تذكر مما كان يثير غضب والدآه ولكنهما كانا يمتنعان عن تأنيبه، لكونه الابن المدلل
كان يريد أن يفعلَ عكس ما كان يفعله أقرانه والآخرون، فقد كآن يمضي ساعات طويلة في تصميم أعمال منافية للتقاليد المتعارف عليها لكي يدهش زملاءه في المدرسة، وكانت معظم هذه الأعمال أعمالاً شيطانية
في أحد الأيام عندما كان يتنزه مع أحد أصدقاءه فوق أحد الجسور دفعه على حين غره من على الجسر فهوى صديقه فوق صخره تقع تحت الجسر من علو خمسه مترات وأكمل طريقه، وكأن شيأ لم يحدث،
وأمضى فتره بعد الظهر جالساً على مقعد هزاز في منزل صديقه يشاهد أوعية الماء الملطخة بالدماء التي كانت والدة الفتى تخرجها من غرفه أبنها
في مرةٍ أخرى رفس شقيقته وكان عمرها آنذاك ثلاث سنوات بقدمه على رأسها وسبب له هذا العمل " متعه عظيمة " كما قال في مذكراته
وَفي أحد الأيام أعطاه أحد الأصدقاء وطواطاً جريحاً أخذه وخبأه في مكان مظلم في غرفة في مغسل للثياب قريب من منزله، وَ في آلصبآح آلتآلِي وَجد آلوطوآط على وشك الموت ، وَقد أحاطت به ألوف من النمل،
تأثر جِداً من هذآ آلمنظر آلكئيب جدا فأَخذ آلوطوآط بين يديه وعضهُ عضةً أودت بحياته ثم رماه جانباً ..
كان يحب متعة لا يمكن تفسيرها في قذف نفسه من على السلالم،
لم يأبه للألم الذي كان يسببه تدحرجه من على السلالم لأنه كان يجد لذة لا توصف في إيذاء نفسه،
كان يكرر هذا العمل أمام أصدقاءه واقرآنه في المدرسة ويتلذذ بمرأى وجوههم وقد اكتسائها الخوف والقلق،
وَفي أحد الأيام تناقش مع أحد أقرآنه حول أفضلية الرسم على الموسيقى وكان هذآ الصديق يعزف على الكمان فانتزع سلفآدور آلكمآن من بين يديه وحطمه شر تحطيمه
مع ذلك وقبل أن يبلغ السادسة من عمره أظهر موهبة فنية كبيرة،
فقد نشرت آلنآقدة آلفنيّة في كِتآبهآ عن حيآة سلفادور دالي ، و تضمنت لَوحتآن علَى شكل بطآقآت بريديّة
كان يعيش في هذا المحترف المنعزل أوهامه المذهلة وقال في هذا الصدد في مذكراته:
" إذا كنت تقوم بدور العبقري فسوف تصبح عبقري في يوم من الأيام "
كان يعاني دائماً من هذيآن الأنانية وحب الذات، أكتشف والدآهُ موهبتهُ آلفنيّة وَ قررآ إرساله إلى أحد أصدقاء الوالد في الريف الإسباني لتلقي مبادئ فن الرسم على يديه،
كان هذا الصديق ثرياً وَ خبيراً في اللوحات ورساماً انطبآعياً وَ في آلوآقِع كان أفراد عائلتة فنانين موهوبين،
عاش سلفادور في كنف هذه العائلة في قصرها الريفي " طاحونة البرج" ،
وأثرت هذه الإقامة في قصر رآمون على الحياة اللآحقه للفنان، واستلهم سلفادور من نمط الحياة مواضيع كَثيرَة ظَهرت فِي عدد كبير من لوحآت آلإِثآرة آلخيآليّة آلتي رسمهآ في حيآته ،
قال في مذكراته :
" عندما كان عمري ثلاث سنوات أردت أن اصبح طاهياً وعندما بلغت السادسة أردت أن أصبح نابليون بونابرت ومنذ ذلك الحين لم يتوقف طموحي عن الازدياد والنمو"