أنا وأنتِ كالشمس والقمر ..

أمي ...

كبرتُ فصرتُ- أكتبُ شعرًا وَ نثرًا لأجلكْ..

تَعَاليْ لنبكيْ وعرشُ البكاءِ بنا يحتفلْ ..

يهدهدْ جُرحا .. ويزرع فرحاٌ على شفةِ القلب الكسير ..

يقبّلنا .. كما الأنقياء .. !

يشاطرنا .. حلوَ البُكاء .. !

يُداعبنا ..

يُلملمنا ..

ويَغرس في جوف أرواحنا ..

نبضَ أمل

حياةً ونورْ .. !

تعالي إليّ ..

سئمت البكآء .. فوحدي هُنا .. وما من أنيس .. !

يشاطرُ قلبيَ بعضَ ألم ..

رمادٌ ..

وجُرح .. !

وملحٌ ودمع !

وكسرَ نشيدِ ..

أهازيج جُرحٍ .. !

تعالي إليّ .. !

,’

أمي ...!

أصواتُ الغيَاب التِي لا تفتأ تذكّر قلبِي بغصّاتٍ منَ الألـمْ, جعلتنِي ابنةَ السّاعة الواحدةْ التِي تسكنُ خلف شبّاكهَا؛

لترَ طيفك الذِي يطلّ عليهَا في الأحـلامِ ثمّ تستفيقُ علىْ وجعِ الحقيقَة !

قالت أمي ..!

تعالي إلي يابنتي ..!

تعاليّ إليّ, خذي بيديّ .. كبرتُ فصرتُ أعانِي البُكاء

فقدْ بُحّ صوتي وَ قد جفّ دمعِي , أعانِي الفراقَ .. فهل من لقاءْ ؟

أناجي الليالي بقربِ الوصالِ فهلْ منْ مُجيبٍ لهذا النّداءْ !!

صبَاحٌ كسيرُ فمَا عادَ صُبحِي يُجيدُ المعاني وَ رسمَ الورودِ و تاج الفَرحْ .

فهلْ لِي بصبحٍ يُجدّد عمرِي فقدْ بتّ أرجو نزولَ المَطرْ .

قلتُ لأميٍ ..!

صبـآح المطر ..

ورغمَ الليالي .. ورغمَ البكاءِ .. ورغم القدر ..

تعالي ليبسمَ صُبحٌ جديد ..

كبرت كثيراٌ .. ألفتُ البكـاء ..

وصرت خديناُ لروحِ الشقاء ..

تعالي إليّ .. فنحن الألم .. !

وتوأم جُرحٍ .. وذكرى حُلُم .. !

صباح وبرد .. رمادٌ وجرح .. وروح البكآء بنا تحتفل .. !

وشهق الجرآح أسىً يرتجف .. !

أَ هل أعترف..؟!

بإني البكآء .. ورقص الجراح ..

بأني الدموع .. ونغم الوجع .. !

تعالي إليّ

صبآح المطـر ..

قالت أميٍ ...!

يبدو أنّنا مُشتركينَ في الجَرائم يا بنتي , بيدَ أنّني أفقتُ هذا الصّباح على شيءٍ مُختلف جدًّا وجودكِ بجانبي يا بنتي.

لأقاسمكِ فرحًا و ندندنْ به معًا ..

يا بنتي ..! اعلمِي أنّ أيّامنا القادمة تنتظرنَا, تُشير لنا "بسبّابتها" أن تعالوا ..

لنبكِ لنصرخ لنئنّ المهم أن نفعل كل شيءٍ لأجل أن يخرج الألم و نعيشْ .

لا عليك لنبكِ حتّى تنتفخ أوداجنا و تحمرّ, مثلما قلتُ آنفًا المهم أن نعيشْ !

,

قلتُ لأميٍ..!

أنا أعرف أن الحزن مهيب يقدّس الأوفياء .. !

هو الحزن يلج الأماكن فيفضّ الصمت ويسكب صوت شجي كالبكآء .. !

المكآن مستاء منّا ..

والمسـاء مليء بالوجع .. !

و أنتِ ملئى بي

وأنا ملئى بكِ .. !

أهزوجة المسـاء ..

وسلام ٌ على قلبٍ من الآهِ تفتّق .. !

أميٍ نسيتُ أن أقول لكٍ..!

وعن الشمس فأوداجها تحمرّ من البكآء ..
هي تعشق القمر ولا تلتقيه .. !
كلّ مسـاء تستجديه الوصل وما من وصل ..
فتبكي تبكي وتبكي ..
تحمرّ أودآجهآ ..
تتفتّق ..
ت ب ك ي
حتى يصهرهآ الدمع ..
وتمضي ..

أنا وأنتِ كالشمس والقمر ..

فعلا يا أمي انا وانتي كذلك ...

سلمتي على ما ابدعتي في اختياره

dds