خالد بن يزيد
كان لهذا الأمير الأموى (الغامض) فضل البدء فى العناية بعلم الكيمياء فى الحضارة العربيَّة الإسلاميَّة ، ففى وقت مبكِّر ولأسباب خاصة ، سعى خالد بن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان لدراسة الكيمياء على يد راهب سكندرى الأصل ، اسمه ماريانوس وحرص على ترجمة النصوص اليونانيَّة فى الكيمياء إلى اللغة العربيَّة . أما أسبابه الخاصَّة التى دعته لذلك، فهو سعيه الحثيث لتحويل المعادن الخسيسة إلى معادن نفيسة كالذهب ، عوضاً عن (الخلافة) التى كان مقرراً أن ينالها ، فانتزعه منها عبد الملك بن مروان !
ولخالد بن يزيد ، المتوفى سنة 85 هجرية (704 ميلادية) مجموعة من التآليف ، مثل: منظومة فردوس الحكمة ، كتاب المحررات ، كتاب الصحيفة ، السر البديع فى فك رمز المنيع ، كتاب الرحمة .. وكلها أعمال فى الكيمياء السحريَّة . وله أيضاً : ديوان النجوم ، وصية إلى ابنه فى صنعة الكيمياء ، مقالة ماريانوس الراهب .
ويمكن للمزيد عن خالد بن يزيد مراجعة الرسالة التى نشرها سعيد الديوه جى فى سيرته (دمشق 1953) والشذرات التى أوردها الزركلى: الأعلام 2/300 ، كحالة: معجم المؤلفين 1/ 669 ، البغدادى : هدية العارفين 1/343 .