الطُّغرَائى
هو مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن على بن محمد الأصبهانى ، ويعرف بالعميد وبفخر الكُتَّاب وبالطغْرائى .. نسبة إلى من يكتب (الطُّغراء) وهى الطرَّة التى تكتب فى أعلى الصفحة الأولى من المخطوطات القيمة والخزائنية . ولد بأصبهان سنة 453 هجريَّة (1061 ميلاديَّة). وعاش فى بلاط السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان ، تولى الإشراف على ديوان الانشاء والوزارة فى زمن السلطان السلجوقى مسعود بن محمد . كان مفخرة الدولة السلجوقيَّة ، ويقال إنَّه لم يكن فى الدولتين السلجوقيَّة والإماميَّة مَنْ يماثله فى الإنشاء سوى أمين الملك أبى نصر العُتبى. دأب على تحرير الكيمياء من الألغاز والرموز ، وأعلن منهجَه فيها بقوله فى كتابه (الأسرار) : التجربة رائد لايكذب أهلَهُ . مات مقتولاً سنة 513 هجريَّة (1119 ميلاديَّة) بتهمة الإلحاد . من أهم مؤلفاته : مفتاح الرحمة ومصابيح الحكمة فى الكيمياء ، جامع الأسرار وتراكيب الأنوار فى الأكسير ، الأسرار فى صحَّة صناعة الكيمياء ... وكان الطغرائى شاعراً ، وله واحدة من أشهر القصائد العربيَّة، معروفة بعنوان (لامية العجم) لأنها كُتبت على منوال قصيدة أخرى شهيرة، للشنفرى، معروفة بلامية العرب . تبدأ قصيدة الشنفرى بقوله :
أقيموا بنوا أمى صدور مطيكم فإنى إلى قومٍ سواكم لأميـلُ
ويقول مطلع قصيدة الطغرائى :
أصالة الرأى صانتنى عن الخطل وحلية العقل زانتنى لدى العطلِ
وللمزيد عن الطغرائى ، يمكن الرجوع إلى المصادر التالية :
عمر كحالة : معجم المؤلفين 1/ 628 - حاجى خليفة : كشف الظنون 68، 394 534 ، 672 - الذهبى : سير أعلام النبلاء 19/ 454 - طاش كبرى زادة: مفتاح السعادة ومصباح السيادة 1/ 322 - ابن كثير : البداية والنهاية 12/ 207 - ياقوت الحموى : معجم الأدباء 1106 -Brockelmann : 1/247 .