ابن المجدى
بدأ اهتمام العرب والمسلمين بالرياضيَّات منذ وقت مبكِّر من تاريخ حضارتهم ، وكانت المقدمات الأولى لفروع هذين العلمين موجودة منذ فجر الإسلام لدواع شرعيَّة كحساب المواريث وضبط مواقيت الصلاة واتجاه القبلة .. إلا أن التعمق العلمى بدأ مع نقل أمهات الكتب اليونانية والهندية إلى اللغة العربيَّة فى مرحلة الترجمة (القرنين الثانى والثالث الهجريين) ثم توالت الأعمال العلمية العربيَّة فى هذا المجال وامتدت حتى وقت متأخر من تاريخ الحضارة العربيَّة / الإسلاميَّة .. ومن أشهر علماء الرياضيات والفلك فى القرن التاسع الهجرى ، شهاب الدين أبى العباس أحمد بن رجب بن طبغا ، المعروف بابن المجدى . ولد بالقاهرة سنة 767 هجريَّة (1366 ميلاديَّة) ودرس بها عدة علوم كالفلك والمثلثات والحساب والهندسة والجداول الرياضية والتقويم والفقه والنحو ، وفاق فيها أهل عصره وانفرد ، ونالت مؤلفاته اهتماماً كبيراً من معاصريه واللاحقين عليه، وهو ما تشهد به النسخ الخطية الكثيرة من هذه المؤلفات . ، توفى ابن المجدى سنة 850 هجرية (1446 ميلاديَّة) ومن أهم مؤلفاته : الدر اليتيم فى صناعة التقويم ، كشف الحقائق فى حساب الدرج والدقائق ، رسالة فى العمل بربع المقنطرات ، الروض الأزهر فى العمل بالربع المستتر، حاوى اللباب فى الحساب ، المنهل العذاب الزلال فى حل التقويم ورؤية الهلال، الدور فى مباشرة القمر .
للمزيد من التعريف بابن المجدى ، يمكن الرجوع إلى المصارد التالية :
كحالة : معجم المؤلفين 1/ 138 ، السخاوى : الضوء اللامع 1/300 ، ابن العماد: شذرات الذهب 7/404 .