ابنُ الشاطر
عاشت بلاد الشام فى القرن الثامن الهجرى سنوات عصيبة ، فما كادت آثار الاجتياح المغولى تزول ، حتى توالت الحملات الصليبية ومعارك الحكام المسلمين فيما بينهم .. وتدهورت الأحوال الاقتصادية مع التغيرات الدولية وسلوك القوافل التجارية طرقاًجديدة . وفى مطلع هذا القرن المضطرب ، وفى قلب بلاد الشام ، عاش علاء الدين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن محمد الدمشقي ، الشهير بابن الشاطر . وهو لقب غريب! فكلمة (الشاطر) الذى تعنى اليوم فى اللغة العامية (الماهر) كانت تعنى آنذاك : السارق أو قاطـع الطريق .. فهل كان والده كذلك ؟! ولد ابن الشاطر بدمشق سنة 704 هجـريَّة (1403 ميلاديَّة) ودرس هناك علوم الفلك والهندسة والحساب، رحل في سبيل تحصيلها إلي مصر والإسكندرية وعاد إلى الشام عالماً كيبراً فى الرياضيات والفلك والمواقيت (أوقات الصلاة) وكان رئيس المؤذنين بالجامع الأموي بدمشق . حتى وفاته سنة 777 هجريَّة (1375 ميلاديَّة) من أهم مؤلفاته: الأشعة اللامعة في العمل بالآلة الجامعة، نزهة السامع في العمل بالربع الجامع ، النفع العام في العمل بالربع التام لمواقيت الإسلام ، كشف المغيب في الحساب بالربع المجيب ، رسالة في الأسطرلاب ، كتاب الجبر والمقابلة ، غاية السول في تصميم الأصول .
للمزيد من التعريف بابن الشاطر، يمكن الرجوع إلي المصادر التالية:
ابن العماد: 6/457 - الزركلى: 4/ 251 ،كحاله: معجم المؤلفين 2/389