إخماد ثورة أُنثى
تجري كأنها الشُهبُ
تُنادي ...
أنت ... يا أنت ...!!
تمهلتُ الهوينه ...!!
إقتربت ... فقالت ... :
يا فارِساً لكَ الحرفُ يُصاعُ
ومن بين بنانِهِ تنهمِرُ
سيولُ الكلم ...
إن كُنتَ ذاكَ الذي سمعت
فاشجني بوصفٍ لي ...
حملقتُ بها
وقلت :
أبحُريه ...
قالت ...
...
...
هوَّ لَكَ ... بِحُريه
عيناكِ مِحرابان ...
يسري مِنهُما روحُ الشباب ...
إلي لمدى ...
عيناكِ
في دين الغرامِ آلهتان ...
في ليل إلهامي لحنُ السَّمّرْ
عيناكِ ...
حومُ فراشةٍ ظمآة
من فوقِ منهلِ سُكرٍ
فاغمزي للبحرَ ... يُشعِلُ موجَهُ بندى الغمزِ
وغني وإبتسمي ...
كجمر الكرزِ علي عِقد الدُرّرْ
يُسكِرُ المحرومَ بالنغَمِ المُسلسلِ
ثَغرٌ ... ضوءُ بسمِهِ
أقمارُ أحلامي وزهو منائري
في ليل إلهامي
واخطي فُلكٌـ مُشرعُ النجمِ
واترُكي ذاك الغجري
يمتدُ ...
يطولُ ...
كشلالٍ من رأسٍ ...
إلي قدم ...
جَبينُكِ ... نفحاتُ نورٍ
في نواحي الدُجى تُشرِقُ ...
ما أنارهُ بدرُ يوم إكتماله
يديكِ ...
يدينِ سوسنٍ ...
غُصنَي زنبقٍ ...
طيبُ المرقدِ بينهُما ...
تحوي بأناملِها موجة من عقيق
يُسَبِحُ فيها نغمٌ مُسكِرُ
قدميكِ فيهِما لينٌ مُخمليٌّ
تخطي على الجفنِ فلا يتكسرُ
أسعى ، أبحثُ ، أُنَبِشُ ،
أُنَقِبُ ، أُقَلِبُ ،
أُفَتِشُ ...
ما تبقى من حُطامِ الجمالِ تحتَ نعليكِ
فلا أجِدُ لِسمو جمالُكِ جمالاً
وتفسيرا ...
...
...
...
...
...
تقدمت نحوي ...
لامست يديَّ وقالت :
إني لأُنثى وجنتي شفق
وصدري لوحةٌ من مرمر
أُنظر ناهِديَّ كِلاهُما
فيجَوِهِ المطلولِ
نجمةُ عَنبرٍ ...
عِنقودُ نجمٍ في ...
ثَُريا عسجدِ ...
...
...
...
قُلتُ مُتبسماً ...
طيباتٌ ...
فكيفَ أفجعُ ...
بالأحَبِ الأرغدِ ...