رباه دمرثم أهلك كل من نقض العهود
ستون عاما كم دعونا أن يطاح باليهود
وظللنا ندعو كل يوم في الركوع والسجود
أهملنا كل عتادنا وظللنا عن جد قعود
لندخلن القدس يوما ليس تمنعنا قيود
ولنعلون عليهم ما كان خلاف الوعود
ورأينا جل فعالنا قولا يصول ولا ردود
ليس الدعاء مطية إلا لمن بذل الجهود
حكامنا كم أبدعو شجبا فزادونا خمود
متوددين بذلهم حتي تعرينا الجلود
وتسابقوا في ودهم فرأينا قادتنا مقود
متوددين بغربهم والغرب بالخذي يجود
إن كان ذلك دأبهم ما كان للملك خلود
إن النظام بشعبه ليس بأمريكا يسود
القدس يصرخ وحده مات الضمير فمن يزود
والغرب دوما داعما للمعتدين بلا حدود
ليظل أقصانا أسيرا هل لخيبر أن تعود؟
فلكم تناسي جميعنا أنا علي الجرم شهود
ولكم تناسي جميعنا موت الطفولة في المهود
إيمان حجي وغيرها والدره شهداء البارود
في كل حين صرخة وجميعنا صم رقود
أننام في أوطاننا والقدس يمحوه اليهود؟
ابن النيل
محمد أحمد الغندور محمد
من ديوان أحلام شاعر
الزقازيق