بحث نظرية سلم الحاجيات لإبرهام ماسلو

1- مفهوم النظرية:

هي نظرية سيكولوجية اقترحها ماسلو في وثيقة نشرت عام 1943 بعنوان "نظرية في التحفيز الإنساني", ركز فيها بشكل أساسي على الجوانب الدافعية للشخصية الإنسانية. وقد انتشرت فيما بعد على نطاق واسع وحاول فيها أن يصيغ نسقا مترابطا يفسر من خلاله طبيعة الدوافع أو الحاجات التي تحرك السلوك الإنساني وتشكله.

2- أسباب ظهورها:

1- اعجابه بالنظرية السلوكية ل "واطسون" الذي يرى أن علم النفس هو علم السلوك،وان الطريقة الوحيدة لدراسته موضوعيا هي الطريقة التجريبية،والسلوك هو استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي،فإما أن يتم دعمه وتعزيزه فيتقوى حدوثه في المستقبل أو لا يتلقى دعما فيقل احتمال حدوثه في المستقبل.

2-اهتمامه بعلم النفس وكان يعمل مع "هاري هارلو" المشهور بتجاربه مع صغار القردة والسلوك المرتبط.

3- تأثره بعدة علماء منهم"كورت جولد ستين" الذي طرح عليه فكرة التحقيق الذاتي.

4- تأثره بالحرب العالمية الثانية واهتمامه بصياغة نظرية شخصية تجعل الناس يعيشون بسلام.

3- التعريف بصاحب النظرية:

ولد ماسلو في 1 ابريل 1908 في بروكلين بنيويورك كان والداه من اليهود المهاجرين من روسيا ،وغير متعلمين ، أسس والده شركة لتصنيع البراميل ،كانت طفولته تتميز بالحرمان وكبر وهو يشعر بالوحدة والتعاسة ونشا محبا للكتب والمكتبات ومفتقدا للأصدقاء ، بعد أن أنهى مرحلة الثانوية التحق بكلية الحقوق لرغبة والده ولكن لم يمكث بها سوى أسبوع واحد وعاد إلى والده رفضا مستقبل المحامي وبعدها أدرج اسمه في جامعة كورنيل وبعد فترة قصيرة انتقل إلى جامعة ويسكونس والتحق ببرنامج للدراسات الحرة للأدب وتزوج من بيرثا جودمان قبل تخرجه عام 1930 وأنجب منها بنتين وتأثر كثيرا بالنظرية السلوكية لواطسون لذلك التحق ببرنامج الدكتوراه في جامعة وسكونسن وكان موضوعها السلوك الجنسي للقردة وحصل على الدكتوراه عام 1935 وكان اهتمامه منصبا على الجنس وقرا لفرويد وعلماء الجشطلت ، والسلوكية التي انبهر بها في البداية ، واهتم بعدها بالتحليل النفسي وتأثر بكل من أدلر و هورني و فروم وتأثر بآراء فرتيمر في علم النفس الجشطلت ، و مرجريت ميد في علم الانتروبولجيا لأنهم كانوا في الاتجاه المعاكس للسلوكية واعتمد عليهم في تطوير نظريته ، وتأثر كثيرا بالحرب العالمية الثانية منها ركز اهتمامه على صياغة نظرية شخصية إذا خرجت إلى حيز التنفيذ تجعل الناس يعيشون في سلام واعتبر أن هذه اللحظة هي اللحظة التي اكتشف فيها غايته وهدفه في الحياة وفي سنة 1954 وضع كتابه الدافعية والشخصية الذي صاغ فيه نظريته بالإضافة لعدة كتب ومقالات ، وكان دواعي فخره أن نال رئاسة الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 1967 ، وبعد معاناة طويلة من مرض القلب مات متأثرا بأزمة قلبية في جوان 1970.b]

5- مبادئ النظرية:

جات الفرد مرتبة تصاعديا على شكل سلم بحسب أهميتها الفردية. 2 – أن الحاجات غير المشبعة هي التي تؤثر على سلوك الفرد أما الحاجات المشبعة فلا تؤثر على سلوكه وبالتالي ينتهي دورها في عملية الحفيز. 3– يوجد خمسة مجموعات من الحاجات:

- الحاجات الفيزيولوجية:

وهي الحاجات الأساسية اللازمة لبقاء الإنسان على قيد الحياة واستمراريته ،فهي الحاجات الخاصة بالطعام والشراب والتخلص من الفضلات والحاجة إلى هواء الأوكسجين للتنفس .وبطبيعة الحال ،ان الوظيفة في الإدارة ،والعمل في أية مؤسسة عامة أو خاصة ،والأجر أو الراتب الذي يتقاضاه أي عامل ،تعتبر كلها من الحاجات الضرورية لكل فرد ،لأن الجانب المادي هو الذي يوفر للإنسان حياة كريمة ويساعده على اقتناء الغداء والسكن والتمتع بحياة طيبة.

2- حاجات الأمن:

الطبقة الثانية من الحاجات الإنسانية التي تحكم تصرفات الإنسان وهي تتضمن الحاجة الى الحماية من المخاطر الجسمانية والحماية من الأمراض وما يضر الصحة ومن الكوارث الاقتصادية والمشاكل والظروف غير المتوقعة والتي تضر بالإنسان،وكذلك من البرد أو الحرارة الزائدة. ولهذا فالعامل يحتاج ويطلب من إدارته أن تشبع حاجاته من أشياء ضرورية في عمله:مثل الأمن الوظيفي ، الوقاية من الأخطار ،التأمين الصحي،فإذا حصل الإنسان على الأمن في الوظيفة ،وشعر بالأمان في وظيفته وبأنه لا يطرد منها ،فإن معنوياته ترتفع مادام تعاقده مع مؤسسته يحميه من الطرد أو التخلص منه لأسباب عرضية أو مفتعلة.

3- الحاجات الاجتماعية:

وهي مجموعة الحاجات أو الرغبات التي ترتبط بالطبيعة الاجتماعية للإنسانية ومحاولة تعزيز ارتباطه بالغير واعتماده عليهم ،فهي تشمل حاجاته إلى تكوين الصداقات والأصدقاء ،والى الحب والارتباط مع الآخرين في صورة عائلة أو مجموعة أو نادي اجتماعي أو ماغير ذلك، وهي في مجموعها ترتبط بالآخرين من ناحية حاجة الإنسان واعتماده عليهم وارتباطه بالغير برباط من التفاهم والمحبة والصداقة. وكما هو معروف، فإن العشائر أو القبائل العربية كانت تلعب الدور الأساسي في حياة كل فرد حيث يتضامن أعضاء القبيلة مع بعضهم البعض ويساعدون بعضهم البعض في الحصول على وظائف ومناصب شغل.كما أن الانضمام الى النقابات والانتماء اليها يساعد على حماية الأفراد من التعسف الاداري. وفي نفس السياق نلاحظ أن اقامة علاقات قوية يساعد العديد من الأفراد على الارتقاء الى وظائف عليا، لم يكونوا ليحصلوا عليها لولا الدعم التي والمساعدة التي يتلقونها من الأشخاص الذين يقيمون معهم صداقات وعلاقات خاصة. وعليه فءن الاحتياجات الاجتماعية يمكن اشباعها من خلال المشاركة في الاجتماعات والانتماء للنوادي الاجتماعية والقيام بنشاطات تساعد على تكوين الصداقات واحداث التفاعل الاجتماعي بين الأفراد .

4- حاجات التقدير:

اذا كان لكل نجاح في الحياة ثمن، فإن النجاح في العمل والحصول على تقدير الناس ، هو العنصر الأساسي والهدف المنشود لكل فرد.ان الفرد بطبيعته يبحث عن تقدير الناس واحترامهم له .وبطبيعة الحال ،ان تنمية احترام الذات وقبول الأخرين للفرد لا يمكن أن تتم بمعزل عن المؤسسات الاجتماعية التي تتيح للفرد أن يتيح مواهبه وقدراته ويثبت نجاحه وبالتالي يحصل على مكانة مرموقة في مجتمعه. والمؤسسات أو المهن التي يشتغل فبها الانسان تساهم الى حد كبير في ترقية العمل المهني واعطاء فرص للمتميزين أن ينالوا جوائز تقديرية ويحصلوا على حوافز مادية مستحقة.

5- الحاجة الى تأكيد الذات:

وهي أعلى المستويات من الحاجات أو الرغبات التي تحكم السلوك الانساني اذ تأتي في قمة الهرم وتعبر عن رغبة الانسان في أن يكون ما يريده هو لذاته، فهو لا يهتم بموقفه أو موقعه بالنسبة للأخرين ولا يحاول التوصل الى موقع يكون فيه أفضل وأقوى بالنسبة لغيره كما في حاجات التقدير أو الأنانية ،وان كان ارضاء هذه الحاجة يتطلب أن يعرف الانسان مهاراته وقدراته ويضع أسس رغباته وسلوكه على أساس نظرته لنفسه وليس للغير ، ويعمل على ارضاء ذاته ورغباته وما يرى في نفسه من قدرات ومهارة. ويلاحظ ماسلو أن الانسان تزداد حاجاته اليها كلما زاد اشباعه منها وتصبح هذه الحاجة أكثر فأكثر الأساس في سلوكه وتصرفاته.

جزاك الله كل خير

جزاك الله كل خير

شكرا لكم والله يجازيكم أيضا
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ميرسي كتير حبيبتي

معلومات رائعه يسلموا وجزاك الله خير