أقلامنا أكبادنا
قد يبدو العنوان غريب نوعاً ما بل أنواع الغرابة فيه بحيث بأن الأكباد والفلذات تكون للأطفال لا لغيرهم .
إسمحوا لي أن أبين لكم وجهة نظري الخاصه في هذا الأمر بأن مقصدي منه بأن القلم هو فعلاً فلذة الكبد كيف يكون ذلك ؟
كل صغيرٌ يكبر ومعلوم ذلك . الطفل يتربى بين أحضان أمه وفي كنف والديه ويتعلم منهم الصح من الخطأ لا خلاف في هذا الأمر .
أعتبر بأن القلم هنا كالطفل في بدايته فهو يتربى صغيراً ثم يكبر ونحن من يربيه لا غيرنا ربما تمر عليه اللحظات التي يتربى عن طريق غيره لكن تكون كعبره له .
سوف أقارن قلمي بالطفل هنا .
تمر على الطفل في مراحل طفولته بأنه يحفظ بعض الكلمات ويطبق بعض الأفعال التي يراها عند أهله كما الحال في القلم فنجد أن القلم يحذو حذو الكبار ويتماشى معهم حينما يرى كلمة جميلة جداً من شخص ما إقتبسها هذا القلم وضمها إلى قاموسه وتتعالى الإقتباسات والحفظ لدى هذا القلم لينشىء لقلم واعد ورائع . من جهة أخرى نجد الطفل بحسب بيئته يعتمد على كلمات تكون أشبه بالسخيفة لأنه وللأسف تربى عليها نجد القلم كذلك يعتمد على هذا الإسلوب في الكلام السخيف من ناحية إستهلاكه للكلام الغير لائق إما بالشات أو بالرسائل الخاصة أو حتى بالمواضيع المطروحه من قبله .
عند كبر هذا الطفل نجده يمشي مع حياته كالعسل ولاتعتليه أية مصاعب وهذا مايحدث مع القلم فنجده سلس أمام الكتابة ولا يعتريه أي شخص يقف أمامه بل يقف شامخاً غير مبالي.
الطفل حينما يكبر ويصبح شاب تكون لديه الغيره للدفاع عن وطنه وعن دينه كما في القلم حينما يكبر ويتعمق نجده يدافع عن تراب وطنه ودينه .
الطفل حينما يكبر يناقش قضايا المجتمع بمختلف أنماطها كما القلم فإنه يناقشها .
أخوتي بعد هذا كله هل ستبقى في أذهاننا بأن القلم ليس فلذة من الكبد ويخرج من مشاعرنا وأحاسيسنا .
دمتم برعاية الرحمن وحفظه
منقول بعد التعديل
أختكم عشوقة