مفهوم علم السياسة:
يعرف "ريمون أرون" علم السياسة بأنه: دراسة كل ما يتصل بحكومة الجمتعات،أي العلاقات القائمة بين الحاكمين والمحكوميين ،أي أنه دراسة كل ما يتصل بتدرج السلطة داخل الجماعة.
ويعرف "أبا دوري" سكريتير مجمع الشؤون الدولية بنيودلهي علم السياسة بأنه: دراسة تنظيم الجماعة .
وهناك من يعرفه بأنه: مصطلح له معنيان... قد يشير على نحو عام الى دراسة المسائل السياسية ،أو قد يستعمل لتمييز المؤسسات والعمليات السياسية عن دراسة الأفكار السياسية ولاسيما وصف تلك الجوانب من دراسة السياسة التي تستند إلى النظرية التجريبية والتي تطمح إلى انتاج معرفة ذات أسباب مثبتة..إن استخدام المصطلح في شكله الأكثر تخصيصا لوصف البحث السياسي الموجه على نحو تجريبي يثير مجموعة كبيرة من المشكلات والجدل بشأن طبيعة العلم والوضع العلمي أو الممكن للتفسيير السياسي،ويستعمل علم السياسة حالي لوصف أبحاث من يرفضون فكرة طريقة علمية واحدة أو أي تقليد لطرق العلوم الطبيعية فضلا عن أولئك الذين يعتنقون مثل تلك الأفكار والطرق.
باختصار يمكن تعريف علم السياسة: علم يدرس الدولة والمواضيع المتعلقة بها كالنظام السياسي والجماعات المحلية والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية .ويدرس تأثير هذه الظواهر السياسية في بعضها البعض ،وما يترتب عن هذا التأثير من مخرجات سياسية لها تأثيرها المباشر على حياة الفرد.
النظرية السياسية:
تشير إلى مجموعة المعارف التي توصل إليها العقل الانساني من ثنايا المنهج المثالي أو المنهج التجريبي على السواء في شأن الظواهر السياسية عامة ،فلا تقتصر على ظاهرة سياسية معينة مكانا وزمانا أو زمانا ومكانا،،أو في نظر فكر معين كأن نقول نظرية الدولة عند هوبز أو عند ابن خلدون أو عند هيجل، غير أن تسرب المنهج العلمي التجريبي منذ فكر منتيسكيو الفرنسي في القرن الثامن عشر، والذي انتهى بتوطيد أقدامه بقطاع الظواهر السياسية في القرن العشرين ... كان من شأنه أن راجت عبارة ((النظرية)) وترتبط بصفة أصلية في أيامنا بالمنهج العلمي التجريبي حتى باتت تعني لدى الباحثين المتقدمين ((النظرية السياسية العلمية)).
النظام السياسي:
يمكن تعريفه هو ذلك الكل من الأجهزة والمؤسسات والجماعات والأفراد الذين يهتمون بكل ما هو سياسي في المجتمع
وكذلك طريقة التعبير عن هذا الاهتمام. كما يحدد طريقة مشاركة المواطنين في السلطة.وهو الأخر يتألف من جانب نظري وأخر عملي . فالجانب النظري يتعلق بالأيديولوجيا التي تحدد شكل النظام السياسي وطبيعة علاقته بمختلف فروع النظام السياسي وطبيعة علاقته بمختلف فروع النظام والموقف من القوى الداخلية والخارجية (الاعلام،رجال الدين،قادة،رأي،نقابات،أحزاب سياسية....) وجانب عملي يتمثل في أجهزته التنفيذية وسياسته في الداخل والخارج وكل الجوانب التطبيقية للنظرية. والنظام السياسي ظاهرة سياسية حساسة ومركزية لكل جماعة إنسانية،بإعتباره يعبر عن تجميع المصالح ،وشرعية ممارسة السلطة،وشرعية الحصول على الثروة،ويتمتع بجادبية رمزية لكل فرد،من خلال الموقع الذي يشغله رجل السياسة في النظام السياسي، واشباع هذا الموقع لحاجة تحقيق النفوذ وتأكيد الذات لدى الفرد.