حفل الاستقبال الرسمي للرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس 4-6-2009 في القاهرة، بكثير من اللمسات الخاصة، تعبيراً عن الحفاوة به، وتعويضاً عن عدم استقباله بمطار القاهرة من جانب الرئيس حسني مبارك بنفسه.
فبعد المباحثات بين الرئيسين اصطحب مبارك الرئيس الأمريكي إلى مائدة الإفطار، حيث تكوّنت المائدة من أطباق من الفطير المشلتت والعسل الأبيض والأسود والفول والطعمية، والجبن الأبيض والزيتون، والخبز البلدي، وأنواع مختلفة من اللحوم الباردة، والبيض، إلى جانب عصير البرتقال الطازج.
وقال أحد الذين حضروا الإفطار إن أوباما كان يأكل بشهية، وكان يتحدث طوال وقت الإفطار الذي استغرق 40 دقيقة بسجية منطلقة، بحسب ما أوردت صحيفة "الشروق الجديد" المصرية.
وكان أوباما قد زار مسجد السلطان حسن بمنطقة القاهرة الإسلامية، وذلك بعد وصوله من المطار مباشرة، ثم توجه بعد ذلك إلى قصر القبة حيث ينتظره الرئيس المصري.
وقد اصطف حرس الشرف قبل وصول الموكب الرئاسي الأمريكي بـ7 دقائق، وبعد 3 دقائق اتخذ رجال أمن مصريون وأمريكيون مواقعهم بجوار حرس الشرف، وعلى الشرفة الرئيسية لقصر القبة، وعلى منصة المصورين والصحافيين.
وعندما سمع الرئيس مبارك الذي كان يجلس في الصالون الرئيسي صوت "البروجي" يعلن وصول موكب الضيف الكبير خرج الرئيس بصحبة رئيس الديوان الجمهوري الدكتور زكريا عزمي إلى الشرفة، ورئيس التشريفات أشرف بكير.
وكان في استقبال الرئيس الأمريكي على بوابة القصر رئيس حرس الشرف، و8 من أعلى الضباط رتباً في الحرس يمتطون 9 جياد.
وتقدم رئيس الحرس موكب أوباما على جواده، بينما أحاط الضباط الآخرون على ظهور جيادهم بالموكب، حتى سلالم الشرفة التي وقف عليها الرئيس مبارك، ثم ترجّل أوباما من سيارته، وصعد درجات السلم الثماني وصولاً إلى مكان وقوف الرئيس المصري، الذي استقبله بالعناق، قائلاً له: إنه "في غاية السعادة لاستقباله في القاهرة".
ووصف أحد المسؤولين عن المراسم في رئاسة الجمهورية هذا الاستقبال بأنه أرفع استقبال تنظمه مصر لرئيس أجنبي منذ عشرات السنين.