أعذريني يأمي ،
فما حدث ليس بيدي
أعذريني إذا طليتي علي في غرفتي فلم تجديني
أعذريني على جرح أصابني من رصاصة ظالم
طالت جسدي فلم تبقني
فقد أغتالت رصاصات الظالم صدري ورأسي وحلمي
ومن قبل سمعي وبصرى
أعذريني إذا جاءت مناسبة يوم ميلادك فلم أهنيك
وأهديك هديتي
أعذريني يا أمي إن لم تزغردي فرحا
في يوم زفافي وترقصي
فقد سرق الظالم ضحكتي وفرحتي وحكمتي
لا تحزني ياأميأنا الآن في جنة الرحمن مع حواري العين أنتظرك
لأكون مع الأنبياء والشهداء والرسل
شفيعا لك ولأبي ولكل من حن يوما علي
أعذريني على سلام بلا وداع
ووداع من غير أن أكون بين أحضانك
وأن أقبل هامتك ويديك وأضم بيديك يدي
.................................................. .........
.................................................. .........
أما أنتِ يامن دخلت قلبى
وسرقت تفكيرى...
أنتِ تعلمين...
أن الشهداء...
عند ربهم أحياء
يطوفون الكون وكل الأرجاء
يزورون الأهل والأحباء
إذأً....
انتظريني...
سألقاك... كل مساء
فأنظر إلى جمال عينيكِ
وأرنو إليكِ
وأمسح دموع الفرحة
في وجنتيكِ
أجل...
لن أدعك تشعرين بفراقي
سأسامرك... وأحادثك... وأعاتبك
سأبقى بقربك... ولن أفارقك
أنتِ تعلمين...
كيف أموت من أجلك...
وكم أحب أهلي
وكم أعشق تراب أرضي وبلادي
فلأجلك...
ولأجل أهلي وأحبتي
لأجل كرامتي وعزتي
لأجل ديني وعقيدتي
لأجل تراب بلادي...
أتقرب إلى الله بشهادتي
فادعي لي إذاً...
أن يتقبل الله شهادتي
أنتِ تعلمين... أن أرض بلادي
لن تنعم بالعزة والرخاء
ولن ينثني عزم السفهاء
ولن تُقطع يد الغدر والبغاء
ولن يحيا أهلي وأحبتي
وأبناء أمتي
أحراراً... أعزةً... سُعداء
إلاّ بالتضحية والفداء
إلاّ بإخلاص الشرفاء
إلاّ بدماء الشهداء
إذاً...
لا تذرفي الدموع
ولا تقولي... وداعاً
بل قولي... إلى اللقاء