لن ينقص حنانك وعطفك ودفء مشاعرك شيئا من رجولتك
إذا أردت أن تستمع إلى صدى صوتك فتحدث مع رجل عن الرومانسية..
ذلك الإحساس الذي لا ينتقص منك كرجل إذا أظهرته وتعايشت معه..
ولكن فكرة الرجل السائدة بأن الرومانسية عبث وضياع للوقت وبأنها شأن امرأة يقتصر فقط على المرأة. وإذا لم تظهر المرأة شيئا، بل تبدي كثيرا من الرومانسية في تصرفاتها معه يعتبر ذلك تقصيرا في حقه، أو ربما أنها لا تنتمي لعالم النساء لاعتقاده بأن الرومانسية حصر على النساء فقط، ويستحيل أن يكون هو كالمرأة! فكما ترغب أنت كرجل بأن تغمرك المرأة بدفء رومانسيتها فكر أيضا بمدى احتياجاتها لرومانسيتك وبأنها ترغب في ذلك، وبأنك أنت قد تمتلك صفات ومقومات تجعلك تقود العالم ولكنك تفتقر أحيانا إلى الكيفية التي تقود من خلالها حياتك، فكل ما قد يشغل تفكيرك بعيدا عن الرومانسية وكل هذا العبث ـ برأيك طبعا ـ مباراة كرة القدم، أو تداولات الأسهم، أو رحلات الأصدقاء، ولكن وعيك وإدراكك بمفهوم الرومانسية ضئيل جدا..
لن ينقص حنانك وعطفك ودفء مشاعرك شيئا من رجولتك، ولن يدخلك إلى عالم الرجال الضعفاء، فلو أصبحت مهتما قليلا ومدركا لمتطلبات المرأة المعنوية، وبأن تلك المتطلبات والاحتياجات خلقنا وهي بداخلنا لا ندعيها ولا تسطر في أسطر كمتطلبات المنزل..
فتأمل قليلا أيها الرجل ستجد أن المرأة تحتاج إلى ذلك منك وبشدة، فرغم ما نحن عليه اليوم من مد وجزر في أحوال العالم نحتاج إلى الاستقرار سياسيا كان أو اجتماعيا أو اقتصاديا، تحتاج رجلا كنت أو امرأة إلى استقرار مشاعر نصنعه نحن لأنفسنا بعيدا عن القمم العربية وما إلى ذلك. فإذا لم تقو أن تكون رومانسيا، فلا تلوم المرأة لتأثرها بالمسلسلات وحياة الغرب وأدرك دائما بأن ما قد تكون بحاجة إليه، قد يحتاج إليه من أمامك. فهل ستطلق العنان لشعورك بعيدا عن الفرضيات؟!..
إليك أيها الرجل:
بما أنك رجل قادر على التعامل مع كل الصعاب وقوام أيضا، فمن المخجل أن يصعب عليك أن تكون رجلا رومانسيا مع امرأة