الدين يسر يا شيخ !

بسم الله والحمد لله فرض علينا الفرائض فلا يجوز ان نضيعها وحد لنا الحدود فلا يجوز ان نتعداها وحرم علينا اشياء فلا يجوز ان ننتهكها. قال عليه السلام: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه, وما امرتكم به, فافعلوا
منه ما استطعتم " رواه مسلم . وبعد اخوتي : كثيرا ما يردد الناس قول " الدين يسر يا شيخ " وانا اوافق من يقول ذلك اذا كان القصد من هذه العبارة ان الدين يسر بالمعايير الشرعية .. والرسول عليه السلام فعل ذلك ... اما اذا كان الامر بدون ضوابط شرعية فهذا يكون " قول حق اريد به باطل " لان مفهوم اليسر حسب الدين لا يقاس باهواء الناس وارائهم وانما يؤخذ بحسب ما جاءت به الشريعة . والفرق شاسع بين اراء الناس وبين الشريعة ... فمن يرتكب المحرمات ويحتج " بالباطل " بان الدين يسر" ..." وانا لا انكر ان الدين يسر " .. وبين الاخذ بالرخص الشرعية مثل " قصر وجمع الصلاة وافطار رمضان في السفر الشرعي .. التيمم عند الخوف من استعمال الماء او عدم وجوده .. اباحة النظر للمراة الاجنبية للخاطب .. وغير ذلك من الرخص الشرعية ... اخوتي : يجب علينا ان نعلم ان هناك حكم " جمع حكمة " الاهية في تحريم المحرمات , بالاضافة الى انها من الخبائث .. الا ان الله سبحانه يبتلي بهاالعباد وينظر كيف يتعاملون معها ... ومن اسباب تميز اهل الجنة عن اهل النار ... ان اهل النار خاضوا واتبعوا الشهوات ونحن نعلم ان النار حفت بالشهوات والجنة حفت بالمكاره .. وبالابتلاء يتبين العاصي من المطيع ... ومن هنا يترك المؤمن الشهوات لينال رضى الله واحتساب الاجر منه فتهون عليه البلوى . اما المنافق فينظر الى مشقة التكليف بعين الالم والحسرة والحرمان فيراها صعبة , وشديدة , وان الطاعة عسيرة , فيتذكر ان الدين يسر فيحلل ما حرم الله من هذا الطريق ... فيكون كلامه " الدين يسر " كلام حق لكن اريد به باطل ... امل ان اكون وفقت في ارسال هذه الرسالة وبينت الفرق بين " يسر الدين الشرعي " ويسر الدين عندما يكون كلام حق لكن اريد به باطل " واختم واقول : ان المؤمن بتركه للمحرمات يذوق حلاوة ولذة ايمان في قلبة دائمة ... تفوق حلاوة ولذة المعصية التي ما يكاد ان يفعلهاالعاصي حتى يفقد لذتها . والله المستعان وما توفيقي الا بالله واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام .... زهير

» السبب مُدرسة الدين
» قصة حياة مى عز الدين
» ولا ينفعك الا الدين
» ان الصلاة هي عماد الدين
» صلاح الدين الأيوبي